سورة تقرأ في العشر الأواخر من شعبان لقضاء الحوائج وزيادة الرزق وسداد الديون.. أحرص على قراءتها

تُعد العشر الأواخر من شهر شعبان من الأوقات المباركة التي يجب اغتنامها بالعبادة والطاعات والتقرب من الله سبحانه وتعالى، ومن بين الأعمال الصالحة التي يُستحب القيام بها قراءة القرآن الكريم، وذلك لما له من فضل عظيم وتأثير روحاني على النفس.

أحرص على قراءة هذه السورة

ومن بين السور التي وردت حولها أقوال كثيرة في قضاء الحوائج وتيسير الأمور سورة يس، التي تُعرف بـ”قلب القرآن”، حيث أكد العلماء أن قراءة القرآن الكريم من أعظم القربات إلى الله، حيث يُثاب القارئ على كل حرف بعشر حسنات، كما ورد عن النبي ﷺ. أما تخصيص قراءة سورة معينة بعدد معين بهدف تحقيق أمر دنيوي، فهو لم يرد في نصوص صريحة، لكنه يدخل ضمن الأمور الجائزة ما دام لا يتضمن تحريفًا أو تغييرًا في آيات الله.

وذكر الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، أن سورة يس لها فضل كبير، وتجربة الكثيرين أكدت أنها تُقرأ لقضاء الحوائج. وأوضح أن التوسل إلى الله بقراءة القرآن أمر مشروع، شريطة الإخلاص في النية.

كما أشار الدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أن هناك قولًا مأثورًا عن سورة يس بأنها “لِمَا قُرِئَت له”، أي أن من قرأها بنية تحقيق حاجة معينة، سيتيسر له أمره بإذن الله.

أحاديث عن فضل قراءة سورة يس

وردت عدة أحاديث حول فضل قراءة سورة يس، منها ما جاء في سنن الترمذي والدارمي عن النبي ﷺ:”إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ قَلْبًا، وَقَلْبُ القُرْآنِ يس، وَمَنْ قَرَأَ يس كَتَبَ اللهُ لَهُ بِقِرَاءَتِهَا قِرَاءَةَ القُرْآنِ عَشْرَ مَرَّاتٍ”.

وكذكل ما رواه ابن كثير في تفسيره، قال –صلى الله عليه وسلم-: «من قرأ يس في ليلة أصبح مغفورًا له»، كما وأخرج الطبراني وابن مردويه من حديث أنس رضي الله عنه مرفوعًا: «مَنْ دَاوَمَ عَلَى قِرَاءَةِ يس كُلَّ لَيْلَةٍ ثُمَّ مَاتَ، مَاتَ شَهِيدًا».

ويؤكد العلماء أن قراءة القرآن الكريم عمومًا تفتح أبواب الرحمة والرزق، وأن سورة يس بشكل خاص عُرفت بفضلها في تيسير الأمور. ويقول الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي، إن سورة يس تُعد من السور التي تُقرأ بنية قضاء الحوائج وتفريج الهموم وشفاء الأمراض، مشددًا على أهمية الإخلاص واليقين عند قراءتها.