“كارثة حصلت تحت النيل”.. اكتشاف رهيب يكشف أسرار مدهشة تحت مياه نهر النيل يثير ضجة كبرى… “الملايين في حالة صدمة”!!

تثير المدن الغارقة أسفل مياه البحار اهتمام الملايين حول العالم، ليس فقط بسبب ارتباطها بتاريخ الآثار وأصل الحضارات، بل أيضًا لما تحمله من أسرار وحكايات قديمة تشير إلى حضارات عظيمة. في مقدمة تلك الحضارات، تبرز دائمًا الحضارة المصرية القديمة، التي تعد مصدرًا لا ينضب من الاكتشافات التي تثير الفضول وتجذب الباحثين في مختلف أنحاء العالم.

مدينة أطلانتس: الأسطورة التي لا تنتهي

IMG 2438

تعد مدينة أطلانتس واحدة من أشهر الأساطير التي ارتبطت بالمدن الغارقة. وفقًا لما ذكره الفيلسوف اليوناني أفلاطون في أعماله “تيمايوس” و”كريتياس”، كانت أطلانتس حضارة عظيمة ومتقدمة تقع في وسط المحيط الأطلسي. ويقال إنها غرقت بسبب زلازل وفيضانات عنيفة نتيجة لاستهتار أهلها بالآلهة. على الرغم من أن البعض لا يزال يعتقد بوجود المدينة، فإن الأدلة الملموسة التي تثبت وجودها تبقى غائبة، ولا تزال الأبحاث قائمة على أمل العثور على آثار قد تؤكد صحة هذه الأسطورة.

اكتشافات جديدة: هل هي أطلانتس العرب؟

بعيدًا عن أطلانتس الشهيرة، بدأ العلماء في اكتشاف مدن غارقة حقيقية تحت مياه البحار. ومن أبرز الاكتشافات التي أثارت الجدل في السنوات الأخيرة هي المدينة الغارقة في البحر الأحمر، والتي يعتقد بعض الباحثين أنها قد تكون “أطلانتس العرب”. وقد كشف العديد من علماء الآثار عن وجود مدن مفقودة على طول السواحل المصرية، ومن أبرز هذه الاكتشافات، مدينة هيراكليون الغارقة في خليج أبو قير بمحافظة الإسكندرية.

مدينة هيراكليون: بوابة مصر إلى البحر المتوسط

تعتبر مدينة هيراكليون واحدة من أروع الاكتشافات الأثرية في مصر. تأسست المدينة قبل 2700 عام في خليج أبو قير وكانت تعد بوابة مصر القديمة إلى البحر الأبيض المتوسط. تشير الدراسات إلى أن المدينة كانت مركزًا تجاريًا مهمًا، وقد غرقت تحت المياه بعد أن ضربها زلزال ضخم، لتظل مدفونة في الأعماق حتى اكتشافها في عام 2000. وعلى الرغم من أنها لم تكن المدينة الوحيدة التي غرقت في البحر الأبيض المتوسط، إلا أن هيراكليون تميزت بثرائها الثقافي والتجاري، ما جعلها محط أنظار العلماء.

أطلال مدينة هيراكليون: المكتشفات تحت البحر

بدأ البحث في مدينة هيراكليون عام 1996، واستمر العلماء في محاولاتهم لاكتشاف المزيد من المواقع والأدلة حول المدينة الغارقة. في عام 2000، عثر الغواصون على قطع أثرية مهمة، من بينها تماثيل ضخمة من الرخام وأجزاء من تمثال للإله حابي، فضلاً عن العديد من القطع الفنية والمعمارية التي تعود إلى العصور اليونانية والرومانية. كما تم اكتشاف الميناء الذي كان يشكل شريان الحياة للمدينة، بالإضافة إلى حطام أكثر من 70 سفينة قديمة، مما يبرز مدى الأهمية التاريخية والاقتصادية لهذه المدينة المفقودة.

مدينة هيراكليون: حلقة وصل بين الماضي والحاضر

تعد مدينة هيراكليون اليوم واحدة من أبرز مواقع الغمر الأثري في العالم، وهي تمثل حلقة وصل حقيقية بين الحضارات القديمة وبين الحاضر، حيث يمكن للزوار أن يستمتعوا بمشاهدة تلك الاكتشافات من خلال الغوص أو زيارة المتاحف التي تعرض هذه الآثار النادرة. وبالرغم من أن هذه المدينة لا ترتبط بشكل مباشر بأسطورة أطلانتس، إلا أن التشابه بينهما في الطابع الحضاري والتجاري لا يمكن إنكاره، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الاكتشافات تفتح أبوابًا جديدة لفهم أصول بعض الأساطير القديمة.