«العالم في حالة ذهول».. العلماء يكشفون أسرارا خطيرة حول “تنين كومودو” | أقوى من التماسيح والأفاعي

نجح فريق من العلماء في فك شفرة الجينوم الخاص بتنين الكومودو، وهو أكبر سحلية في العالم، مما أدى إلى اكتشاف أسرار مذهلة تكشف عن السبب وراء قوته الاستثنائية وسرعته المدهشة هذه الاكتشافات تجعل تنين الكومودو أكثر فتكًا من بعض الحيوانات المفترسة الشهيرة مثل التماسيح والأفاعي، كما توضح كيف تكيف هذا الكائن الفريد مع بيئته لصيد فرائسه الكبيرة باستخدام لدغته السامة.

خريطة جينية تكشف تكيف تنين الكومودو

من خلال رسم خريطة الجينوم الخاصة بتنين الكومودو، تمكن العلماء من تحديد التعديلات الجينية التي تعزز من عملية الأيض لديه إلى مستويات مشابهة لتلك التي توجد لدى الثدييات هذه التعديلات تمنح تنين الكومودو القدرة على أداء أنشطة بدنية مكثفة لفترات طويلة دون الشعور بالإرهاق، وهو ما يجعله يتفوق على العديد من الزواحف الأخرى في قدرته على التحمل والطاقة.

خصائص تنين الكومودو

يتميز تنين الكومودو بحجمه الضخم الذي قد يصل إلى ثلاثة أمتار في الطول، بالإضافة إلى أسنانه الحادة ولسانه المتشعب وأطرافه القوية كما يمتلك ذيلًا طويلًا يساعده في الحفاظ على توازنه أثناء الركض يعد تنين الكومودو من الحيوانات المفترسة التي تميل إلى العيش بشكل منعزل، ولديه قدرة استثنائية على الصيد. وبفضل عملية الأيض الفائقة التي تشبه الثدييات، يمكنه الحفاظ على نشاطه البدني دون تعب سريع، مما يزيد من قوته الفائقة مقارنة بالكثير من الزواحف الأخرى.

أهمية الاكتشاف في فهم الحيوانات المفترسة

يعد هذا الاكتشاف خطوة كبيرة نحو فهم كيفية تكيف الحيوانات المفترسة مع بيئاتها الطبيعية وكيفية تعديل جيناتها لتصبح أكثر قوة وتحملًا كما يفتح هذا البحث أبوابًا جديدة في دراسة التنوع البيولوجي بين الزواحف، ويسلط الضوء على كيفية تطور بعض الأنواع لتصبح أكثر قدرة على البقاء والصيد.