تُعدّ كلمة “سُعاد” من الأسماء العربية المؤنثة الشائعة، والتي تحمل في معناها دلالة على الفرح والسرور والسعادة. وقد اشتهر هذا الاسم في الأدب العربي، لا سيما في الشعر الجاهلي، ومن أشهر القصائد التي ذُكر فيها هذا الاسم قصيدة كعب بن زهير، التي بدأها بقوله:
“بانَتْ سُعادُ فَقَلبي اليَومَ مَتْبولُ”.
لكن عند البحث عن جمع هذا الاسم، نجد أن الأمر ليس بسيطًا، لأن “سُعاد” من الأسماء العلم التي لا تُجمع في العادة، مثل معظم الأسماء الشخصية. ومع ذلك، يمكن النظر في بعض القواعد اللغوية التي قد تُستخدم عند الحاجة إلى جمعه.
هل تُجمع كلمة “سُعاد”؟
في اللغة العربية، الأسماء العلم المفردة غالبًا لا تُجمع، لأن الاسم يدل على فرد معين. لكن في بعض الحالات، إذا كان الاسم شائعًا بين مجموعة من الأشخاص، فقد يتم جمعه للدلالة على مجموعة تحمل الاسم نفسه، أو يتم التعبير عنه بطرق مختلفة.
صيغ الجمع الممكنة لكلمة “سُعاد”
- “سُعَادات” (جمع مؤنث سالم)
- يمكن استخدام هذه الصيغة إذا أردنا الإشارة إلى عدة نساء يحملن اسم “سُعاد”.
- مثال: “اجتمعت السُعَادات في الحفل، وكانت الفرحة تعم المكان.”
- هذا الجمع شائع في بعض الاستخدامات، لكنه غير مألوف جدًا في الفصحى.
- استخدام المفرد مع التوضيح
- في كثير من الأحيان، يتم الاكتفاء بالمفرد مع إضافة كلمات تدل على التعدد، مثل “مجموعة من النساء اللاتي يُدعين سعاد”.
- مثال: “كانت هناك ثلاث نساء يُدعين سعاد في الفصل نفسه.”
- استخدام الصيغة المركبة
- في بعض اللهجات، يُضاف اللقب أو النسبة لتمييز الأفراد دون الحاجة إلى الجمع، مثل: “السُعاد الفُلانِيّات” أو “آل سُعاد”.
مقارنة مع أسماء علم أخرى
- بعض الأسماء تُجمع بسهولة، مثل “فاطمة – فاطمات” و**”زينب – زينبات”**.
- بعض الأسماء لا تُجمع عادة، مثل “هند” أو “ليلى”، وتُستخدم مع التوضيح مثل “نساء يُدعين هند”.
- “سُعاد” يقع بين هاتين الحالتين، حيث يمكن جمعه على “سُعادات”، لكنه ليس شائعًا جدًا.
الكلمة الصحيحة لجمع “سُعاد” هي “سُعَادات” وفقًا لقاعدة الجمع المؤنث السالم، لكنها ليست شائعة في الاستخدام الفصيح. في كثير من الأحيان، يُستخدم المفرد مع قرينة تدل على التعدد، مثل “عدة نساء يحملن اسم سُعاد”.