في اكتشاف أثري غير مسبوق، تمكّنت بعثة أثرية مصرية فرنسية مشتركة من الكشف عن مجموعة نادرة من النقوش واللوحات التي تعود لفترات تاريخية هامة من العصور الفرعونية وهذا الاكتشاف تم أثناء تنفيذ أعمال مشروع المسح الأثري الفوتوغرافي لأول مرة تحت مياه نهر النيل في منطقة أسوان. وتُعد هذه الاكتشافات من أبرز ما تم العثور عليه في العقد الأخير، حيث سلطت الضوء على فترات تاريخية دقيقة لم تُدرس من قبل.
شيء مرعب ظهر في قاع نهر النيل والعلماء مش مصدقين اللي حـصل
تم العثور على هذه النقوش واللوحات في جزيرة “كونوسو”، وهي جزيرة جرانيتية تقع في نهر النيل بالقرب من معبد فيله وجزيرة بيجه في أسوان. تعد جزيرة “كونوسو” من الجزر الهامة التي تحمل الكثير من الأسرار التاريخية، حيث كانت قد غُمرت غالبيتها تحت مياه النيل منذ حملة إنقاذ آثار النوبة في ستينيات القرن الماضي. ورغم اكتشاف العديد من الآثار في تلك الحملة، لم يتم إجراء دراسات معمقة لتلك النقوش واللوحات حتى الآن.
الآثار المكتشفة وتواريخها
النقوش المكتشفة في جزيرة “كونوسو” تعود إلى فترات تاريخية متتالية، بدءًا من العصر الحديث حتى العصر المتأخر. أبرز ما تم العثور عليه كان نقوش تعود إلى فترة حكم الملك “أمنحتب الثالث” و”تحتمس الرابع” من الأسرة الثامنة عشرة، بالإضافة إلى نقوش أخرى تعود إلى فترة حكم الملك “بسماتيك الثاني” من العصر المتأخر.
ووفقا للدكتور شاذلي عبد العظيم، مدير منطقة آثار أسوان، هذه النقوش تعتبر ذات أهمية خاصة لأنها تقدم لمحة فريدة عن مختلف الفترات الزمنية التي مرت بها مصر القديمة، وتسهم في فهم أعمق للتطورات السياسية والدينية في تلك الفترات.