يزخر عالم الطبيعة بنباتات ذات فوائد طبية مذهلة لم تُكتشف على نطاق واسع بعد، ومن أبرزها عشبة الأشواجندا. هذه العشبة، التي استخدمت لقرون في الطب الهندي التقليدي، أثبتت الأبحاث الحديثة قدرتها على تعزيز صحة الدماغ، تقوية الذاكرة، وإعادة بناء الخلايا العصبية. كما تلعب دورًا واعدًا في الوقاية من الزهايمر والخرف، بالإضافة إلى خصائصها الفعالة في محاربة السرطان. في هذا المقال، سنستعرض فوائد الأشواجندا وأفضل الطرق لاستخدامها لتحقيق أقصى استفادة منها.
ما هي عشبة الأشواجندا
الأشواجندا أو Withania somnifera هي عشبة طبية تُستخدم في الطب الهندي التقليدي (الأيورفيدا) وتُعرف أيضًا باسم “الجينسنغ الهندي” نظرًا لقدرتها على تعزيز الطاقة ومقاومة التوتر مما يجعلها واحدة من أهم الأعشاب الطبيعية لصحة الجسم والعقل.
فوائد الأشواجندا للدماغ والذاكرة
الأشواجندا تدعم صحة الدماغ من خلال تحسين وظائفه الإدراكية وتقوية الذاكرة والمساعدة في تجديد الخلايا العصبية التالفة كالتالى:
- تقوية الذاكرة وتحسين الإدراك : تحتوي الأشواجندا على مركبات تعزز أداء الدماغ وتساعد على تحسين التركيز والانتباه وتدعم إنتاج الناقلات العصبية مثل الأستيل كولين وهو ضروري لعملية التعلم والذاكرة.
- إعادة بناء خلايا المخ التالفة : تعمل الأشواجندا على تحفيز نمو الخلايا العصبية مما يساعد على إصلاح الأنسجة العصبية المتضررة بفعل الشيخوخة أو الأمراض العصبية وتمتلك خصائص مضادة للأكسدة تحمي الدماغ من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة.
- الوقاية من الزهايمر والخرف : أظهرت الدراسات أن الأشواجندا يمكن أن تقلل من تراكم بروتين الأميلويد بيتا وهو المسبب الرئيسي لمرض الزهايمر وتساعد في تقليل التهابات الدماغ وتعزز التواصل بين الخلايا العصبية مما يبطئ التدهور المعرفي.
الأشواجندا ودورها في مكافحة السرطان
تشير الأبحاث إلى أن الأشواجندا تمتلك خصائص قوية مضادة للسرطان، حيث يمكن أن تبطئ نمو الخلايا السرطانية وتدعم العلاج التقليدي لانها تحتوي العشبة على مركبات نشطة مثل “الويثانولايد” التي أثبتت فعاليتها في:
- تثبيط نمو الخلايا السرطانية.
- تحفيز موت الخلايا المريضة دون التأثير على الخلايا السليمة.
- تقليل الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي وتعزيز قدرة الجسم على مقاومة السرطان.
فوائد أخرى مذهلة للأشواجندا
إلى جانب فوائدها للدماغ ومحاربة السرطان تقدم الأشواجندا مجموعة واسعة من الفوائد الصحية الأخرى وهى:
- تقليل التوتر والقلق: تعمل كمهدئ طبيعي يساعد في خفض مستويات الكورتيزول (هرمون التوتر).
- تحسين جودة النوم: تساعد في علاج الأرق وتعزيز النوم العميق والمريح.
- تعزيز المناعة: تقوي جهاز المناعة وتساعد الجسم على محاربة الأمراض المختلفة.
- تحسين الأداء البدني: تدعم نمو العضلات وتزيد من القدرة على التحمل والطاقة.
كيفية استخدام الأشواجندا
يمكنك الاستفادة من فوائد الأشواجندا عبر استخدامها بطرق مختلفة سواء في شكل مسحوق أو كبسولات ويمكن تناول الأشواجندا على شكل مسحوق يُضاف إلى المشروبات أو في صورة كبسولات متوفرة في الصيدليات والجرعة الموصى بها تتراوح بين 300-600 ملغ يوميًا، ولكن يُفضل استشارة الطبيب قبل الاستخدام خاصة لمن يعانون من مشكلات صحية مزمنة أو يتناولون أدوية معينة.