في خطوة غير مسبوقة، اكتشفت المملكة العربية السعودية حقل خريص النفطي الذي يعد من أكبر الحقول النفطية في المنطقة يقع هذا الحقل على بعد حوالي 150 كيلومترا من الرياض، ويعتبر أحد المشاريع البارزة التي ساهمت شركة أرامكو في تطويرها إنتاج هذا الحقل يعكس قدرة المملكة على تحقيق إنتاجية ضخمة ويعزز من قدرتها على التأثير في أسواق النفط العالمية حقل خريص لم يكن فقط اكتشافا جديدا، بل كان بمثابة علامة فارقة في تاريخ قطاع الطاقة السعودي.
تقنيات متقدمة وراء زيادة الإنتاج
إحدى العوامل الرئيسية التي ساهمت في رفع إنتاج حقل خريص كانت التقنيات المتطورة التي اعتمدت عليها أرامكو منذ بدء تطوير الحقل في 2009، استخدمت أرامكو تقنية حقن مياه البحر تحت الأرض التي تسببت في زيادة الإنتاج بشكل ملحوظ عن طريق ضخ مياه البحر عبر شبكة أنابيب من الخليج العربي إلى الصخور النفطية، استطاعت الشركة دفع المزيد من النفط إلى السطح، مما ساهم في تحقيق كميات إنتاج ضخمة هذه التقنية المتطورة كانت محط أنظار الأوساط النفطية العالمية نظرا لفعاليتها في زيادة الإنتاج من الحقول النفطية.
أثر حقل خريص على السوق العالمية
منذ بدء تشغيل حقل خريص بكامل طاقته، بلغ إنتاجه حوالي 1.02 مليون برميل يوميا، مما وضعه في مرتبة متقدمة ضمن حقول النفط في السعودية ومع تقدم تقنيات الاستخراج، ارتفع الإنتاج ليصل إلى 4.5 مليون برميل يوميا ومن خلال هذه الزيادة المستمرة في الإنتاج، ساهم حقل خريص في تعزيز مكانة المملكة كمصدر رئيسي للنفط في الأسواق العالمية كما أن الاحتياطات الضخمة التي يحتفظ بها هذا الحقل، والتي تقدر بنحو 27 مليار برميل، تجعله جزءا أساسيا في استراتيجيات السعودية لضبط إمدادات النفط العالمية وتقليل التقلبات في السوق.