في اكتشاف وصفه الخبراء بـ”الحدث الاقتصادي الأبرز”، أعلنت الإكوادور عن العثور على أحد أكبر مناجم الذهب في العالم في منطقة إيمبا بورا القريبة من العاصمة كيتو تشير التقديرات إلى أن الاحتياطي الذهبي في هذا المنجم يصل إلى آلاف الأطنان، ما يجعله مصدرا رئيسيا للذهب عالميا ومن المتوقع أن تبدأ عمليات الاستخراج بحلول نهاية عام 2024، مما يعزز مكانة الإكوادور في الأسواق المالية ويجعلها لاعبا رئيسيا في تجارة الذهب الدولية.
تأثيرات اقتصادية هائلة وفرص تنموية جديدة
يمثل هذا الاكتشاف تحولا اقتصاديا جذريا للإكوادور، التي اعتمدت لسنوات طويلة على قطاع النفط كمصدر رئيسي للدخل الآن، ومع دخول الذهب إلى المعادلة، يمكن للدولة أن تعزز احتياطياتها المالية وتقلل من ديونها العامة، إضافة إلى زيادة الإنفاق على قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية كما سيؤدي تشغيل المنجم إلى خلق آلاف الوظائف، سواء في مجال التعدين مباشرة أو في القطاعات الداعمة مثل النقل، التكنولوجيا، والخدمات اللوجستية، مما يسهم في دفع عجلة النمو الصناعي وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
انعكاسات عالمية على أسواق الذهب والتجارة الدولية
لن يقتصر تأثير هذا الاكتشاف على الإكوادور فقط، بل سيمتد ليؤثر على الاقتصاد العالمي وأسواق الذهب، إذ يمكن أن يؤدي توفر كميات كبيرة من الذهب إلى تقلبات في الأسعار العالمية، خاصة أن المعدن الأصفر يعتبر ملاذا آمنا في فترات الأزمات الاقتصادية بالإضافة إلى ذلك، ستتمكن الإكوادور من التأثير في سياسات تسعير الذهب الدولية، مما قد يعيد ترتيب موازين القوة الاقتصادية بين الدول المنتجة والمستهلكة لهذا المعدن النفيس، ويجعل الإكوادور قوة اقتصادية ناشئة في سوق الذهب العالمي.