“البنات محتاجه حنية!!”… ام شكت في تصرفات بنتها فقامت بوضع كاميرا مراقبة في غرفتها!!.. وكانت الصدمة عند تفريغ الكاميرا!!

تمثل مرحلة المراهقة تحديًا كبيرًا لكل من الأبناء والأهل، إذ يمر المراهقون بتغيرات نفسية وجسدية تجعلهم أكثر حساسية وعرضة للاضطرابات العاطفية، وغالبًا ما يشعر الآباء بالحيرة تجاه كيفية التعامل مع هذه المرحلة، وبينما يلجأ البعض إلى فرض السيطرة، يحتاج المراهق في الواقع إلى الشعور بالأمان والاحتواء بدلًا من المراقبة المستمرة.

درس من تجربة أم

في محاولة لفهم تصرفات ابنتها، لجأت إحدى الأمهات إلى مراقبتها باستخدام كاميرا، متوقعة العثور على أسباب تدعو للقلق، لكنها فوجئت بأن ابنتها لم تكن متمردة أو خارجة عن السيطرة، بل كانت تعاني من مشاعر القلق والعزلة بسبب ضغوط نفسية، وعندها أدركت أن الحل لا يكمن في المراقبة، بل في بناء الثقة وفتح حوار حقيقي يساعدها على التعبير عن مشاعرها بحرية.

Picsart 24 08 03 22 46 28 199 8

الحوار أم المراقبة؟

في ظل التحديات التي ترافق مرحلة المراهقة، يصبح تحقيق التوازن بين الحماية والخصوصية أمرًا ضروريًا، فبدلًا من مراقبة الأبناء بطرق غير مباشرة، من الأفضل الاستماع إليهم وتقديم الدعم المناسب لهم، إذ إن بناء جسور من الثقة يمنحهم الشعور بالأمان ويساعدهم على مواجهة مشكلاتهم بطريقة صحية.

ختامًا، تظل المراهقة مرحلة تحتاج إلى وعي وصبر من الأهل، فالتواصل الفعّال هو المفتاح لتخطي هذه الفترة بسلاسة، وعندما يشعر الأبناء بأن هناك من يفهمهم ويدعمهم، يصبح بإمكانهم النمو بثقة واستقلالية.