يُعد تجميد الخبز من الطرق الشائعة التي يعتمد عليها الكثيرون للحفاظ عليه طازجًا لفترات طويلة، خاصة في المنازل التي تستهلك كميات كبيرة من الخبز يوميًا إلا أن بعض التحذيرات المتداولة مؤخرًا أثارت القلق بشأن احتمالية تسبب تجميد الخبز في الإصابة بالسرطان، وهو ما دفع العديد إلى البحث عن مدى صحة هذه الادعاءات وأفضل الطرق لتخزين الخبز دون مخاطر صحية.
هل تجميد الخبز يشكل خطرًا صحيًا؟
في الأساس، عملية تجميد الخبز نفسها لا تسبب السرطان، ولكن المشكلة تكمن في طريقة إعادة تسخينه بعد التجميد أشارت بعض الدراسات إلى أن تعريض النشويات الموجودة في الخبز لدرجات حرارة عالية مباشرة بعد خروجه من الفريزر قد يؤدي إلى تكوين مادة الأكريلاميد، وهي مركب كيميائي يعتقد العلماء أنه قد يكون مسرطنًا عند تناوله بكميات كبيرة.
تتكون مادة الأكريلاميد عند تعرض الأطعمة الغنية بالنشويات (مثل الخبز والبطاطس) لدرجات حرارة عالية، خاصة القلي أو الشوي المباشر، ما يجعل طريقة إعادة تسخين الخبز بعد التجميد عنصرًا أساسيًا في تجنب هذه المخاطر.
الطريقة الصحيحة لتخزين الخبز وتجنب الأضرار
لتجنب أي تأثيرات سلبية ناتجة عن تجميد الخبز، ينصح خبراء التغذية باتباع بعض الخطوات البسيطة التي تحافظ على جودته وسلامته الصحية:
1. التجميد السليم
يُفضل تقسيم الخبز إلى حصص صغيرة قبل التجميد لتجنب إعادة تجميده بعد إذابته.
يُحفظ في أكياس مخصصة للتجميد، مع إخراج الهواء منها قدر الإمكان لمنع تكون الثلج داخل الكيس.
يُجمد فور شرائه للحفاظ على نضارته وتقليل فرص تعرضه للرطوبة أو التلف.
2. إعادة التسخين بطريقة آمنة
عند إخراج الخبز المجمد، يُفضل تركه في درجة حرارة الغرفة حتى يذوب تمامًا.
تجنب تسخينه مباشرة في الفرن أو الميكروويف بدرجات حرارة مرتفعة، بل يمكن تسخينه على درجة حرارة منخفضة تدريجيًا.
من الأفضل استخدام مقلاة غير لاصقة أو فرن بدرجة حرارة منخفضة بدلًا من القلي أو الشوي المباشر.
3. استخدام أكياس تخزين آمنة
يُفضل استخدام أكياس مخصصة للتجميد لتجنب التفاعلات الكيميائية الضارة الناتجة عن البلاستيك العادي.
التأكد من أن الأكياس محكمة الإغلاق للحفاظ على الخبز من امتصاص الروائح غير المرغوب فيها من الفريزر.