التفاح من الفواكه المفضلة لدى الكثيرين بفضل قيمته الغذائية العالية، فهو غني بالفيتامينات، المعادن، والألياف المفيدة للصحة. ومع ذلك، يجب الحذر من بذوره، حيث تحتوي على مركبات قد تكون ضارة عند تناولها بكميات كبيرة.
ماذا تحتوي بذور التفاح؟
تحتوي بذور التفاح على مركب يُدعى الأميغدالين، والذي يتحلل داخل الجسم ليُنتج السيانيد الهيدروجيني، وهو مادة سامة تعيق قدرة الخلايا على استخدام الأوكسجين، مما قد يؤدي إلى أضرار صحية خطيرة، خاصة في الأنسجة الحيوية مثل الدماغ والقلب.
كيف تؤثر بذور التفاح على الجسم؟
عند مضغ بذور التفاح أو هضمها، يتحلل الأميغدالين ليطلق السيانيد، الذي قد يسبب:
- ضعف إمداد الأوكسجين للخلايا، مما يؤدي إلى مشاكل في وظائف الأعضاء.
- أعراض التسمم مثل الصداع، الغثيان، والدوخة عند تناول كميات كبيرة.
المخاطر الصحية لتناول بذور التفاح
1. التسمم بالسيانيد
تناول كميات كبيرة من بذور التفاح قد يؤدي إلى تراكم السيانيد في الجسم، مما يسبب أعراضًا مثل:
✔ الصداع
✔ الغثيان
✔ الدوخة
✔ صعوبة التنفس
وفي الحالات الشديدة، قد يؤدي إلى فقدان الوعي أو حتى الوفاة.
2. اضطرابات الجهاز الهضمي
نظرًا لقساوة بذور التفاح، قد تسبب مشكلات هضمية مثل الانتفاخ أو الإمساك عند ابتلاعها دون مضغ.
3. الخطر على الأطفال والحيوانات
✔ الأطفال أكثر حساسية للسيانيد بسبب صغر حجم أجسامهم، مما يجعلهم أكثر عرضة للتسمم.
✔ الحيوانات الأليفة، مثل الكلاب والقطط، قد تصاب بمضاعفات خطيرة إذا تناولت كميات كبيرة من بذور التفاح.
كمية البذور التي قد تسبب الضرر
تناول بذور تفاحة واحدة أو اثنتين لن يُسبب ضررًا بالغًا، إذ يمكن للجسم التعامل مع كميات صغيرة من السيانيد. لكن تناول كميات كبيرة من البذور، مثل بذور عدة تفاحات دفعة واحدة، قد يشكل خطرًا صحيًا.
التفاح فاكهة مغذية وآمنة، ولكن بذوره تحتوي على مركبات سامة قد تكون خطيرة عند تناولها بكثرة. لذلك يُنصح بإزالة البذور قبل تناول التفاح، خاصة للأطفال، لتجنب أي مخاطر صحية غير ضرورية.