كانت الأم تعيش حياة طبيعية مع ابنتها المراهقة التي لطالما كانت فتاة هادئة ومطيعة ولكن مع مرور الأيام بدأت تلاحظ تغيرات غريبة في سلوك ابنتها حيث أصبحت أكثر انعزالًا وتقضي وقتًا طويلًا في غرفتها دون سبب واضح كما تكرر رفضها الحديث مع والدتها أو مشاركة تفاصيل يومها مما أثار قلق الأم ودفعها للتفكير في السبب وراء هذا التغير المفاجئ.
قرار وضع كاميرا مراقبة في غرفة النوم
مع استمرار هذه التصرفات الغريبة بدأت الأم تشعر بأن هناك سرًا تخفيه ابنتها وبعد تفكير طويل قررت وضع كاميرا مراقبة صغيرة في غرفة النوم دون علمها رغبة في معرفة ما يحدث خاصة بعد أن لاحظت اضطراب نومها وتكرار استيقاظها في أوقات متأخرة من الليل.
الصدمة بعد مشاهدة تسجيلات الكاميرا
عندما جلست الأم لمراجعة التسجيلات لم تكن تتوقع ما ستراه فقد رصدت الكاميرا تصرفات غريبة لم تكن تخطر ببالها حيث لاحظت أن ابنتها كانت تتحدث مع شخص مجهول عبر هاتفها لساعات متأخرة من الليل كما أنها كانت تبدو خائفة أحيانًا وتتصرف بطريقة غير طبيعية مما جعل الأم تشعر بالقلق أكثر.
المواجهة وكشف الحقيقة
لم تستطع الأم الانتظار أكثر فقررت مواجهة ابنتها بالحقيقة وعرضت عليها مقاطع الفيديو التي سجلتها عندها انهارت الفتاة واعترفت بأنها كانت تتعرض للابتزاز من شخص مجهول عبر الإنترنت حيث استطاع إقناعها بمشاركته بعض المعلومات والصور الشخصية ثم بدأ يهددها بنشرها إذا لم تنفذ طلباته.
اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الابنة
بعد سماع اعتراف ابنتها لم تتردد الأم في اتخاذ الإجراءات المناسبة فقامت بإبلاغ الجهات المختصة التي تمكنت من تعقب الشخص الذي كان يهدد الفتاة كما حرصت على تقديم الدعم النفسي لابنتها حتى تستعيد ثقتها بنفسها وتتجاوز هذه المحنة.
تجربة هذه الأم كانت درسًا مهمًا لكل الآباء والأمهات حول أهمية مراقبة سلوكيات الأبناء ومتابعة أي تغيرات غير مبررة في تصرفاتهم كما أكدت هذه الحادثة على ضرورة توعية الأبناء بمخاطر الإنترنت وكيفية التعامل مع التهديدات الإلكترونية بحذر.