في الآونة الأخيرة، تزايدت ظاهرة ظهور كائنات بحرية غير مألوفة على سواحل البحر المتوسط، مما أثار القلق في بعض المناطق المصرية والدكتور مجدي علام، أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، كشف عن الأسباب التي تقف وراء هذه الظواهر البيئية الغريبة، مشيرًا إلى أن هذه التغيرات قد تكون نتيجة للتيارات المائية العنيفة التي تنقل الكائنات البحرية من المحيطات إلى مناطق جديدة، مثل البحر المتوسط، التي لا تكون تلك الكائنات معتادة عليها.
مخلوق بحري مخيف يغزو شوارع هذه المحافظة المصرية وسط رعب الملايييين ودهشتهم!!
من أبرز الحوادث التي لفتت الأنظار مؤخرًا كانت ظهور الإيجوانا على شواطئ مدينة بورسعيد. يوضح الدكتور علام في تصريحات له أن هذا الحيوان لم يكن موجودًا أصلاً في البيئة البحرية المحلية، بل تم نقله عبر التيارات البحرية التي جرفته من موائله الأصلية في المحيطات. هذه الظاهرة لم تكن فقط مثيرة للاهتمام ولكن أيضًا مصدر قلق للمواطنين الذين لم يتوقعوا وصول حيوانات غريبة إلى السواحل المصرية.
العوامل التي تدفع الكائنات البحرية إلى الشواطئ
يشير الدكتور علام إلى أن هناك عدة أسباب قد تساهم في انتقال الكائنات البحرية إلى الشواطئ:
- نقص الموارد الطبيعية: قد يؤدي قلة الطعام والماء في موائل الكائنات البحرية إلى انتقالها بحثًا عن بيئات جديدة.
- ارتفاع الملوحة والمعادن: تغير الظروف البيئية مثل ارتفاع نسبة الأملاح والمعادن في المياه قد يجبر الكائنات على الانتقال إلى أماكن أكثر ملاءمة.
- التغيرات البيئية المناخية: التغيرات المناخية والظروف البيئية العالمية قد تؤدي إلى تشويش موائل الكائنات البحرية، مما يدفعها للهجرة إلى أماكن جديدة.
الإيجوانا: غير ملائمة للتربية في المنزل
عند الحديث عن الإيجوانا، أكد الدكتور علام أنها ليست من الكائنات التي تعيش في البيئة المصرية بشكل طبيعي، وأن تربية هذه الكائنات في المنازل قد تكون أمرًا غير مناسب. فهو يوضح أن التعامل مع الإيجوانا قد يكون محفوفًا بالمخاطر، سواء بسبب عدم تكيفها مع المناخ المحلي أو ما قد تحمله من أمراض، وهو ما يستدعي الحذر.
هل سيستمر ظهور هذه الكائنات البحرية؟
في ختام حديثه، أكد الدكتور مجدي علام أن تغيرات المناخ والتغيرات البيئية قد تؤدي إلى ظواهر مشابهة في المستقبل. وأضاف أنه من الضروري تكثيف الأبحاث البيئية لمراقبة تأثيرات هذه الظواهر على النظام البيئي البحري في مصر، وذلك للتعامل مع التحديات البيئية بفاعلية وتقديم حلول علمية مدروسة.