ربما لاحظت وجود جيب صغير داخل الجيب الرئيسي في سراويل الجينز، لكن هل تساءلت يومًا عن الغرض منه؟ يعتقد البعض أنه مجرد تفصيل جمالي، بينما يرى آخرون أنه جزء من تصميم تقليدي لا يحمل أي فائدة حقيقية، إلا أن الحقيقة وراء هذا الجيب تعود إلى أكثر من قرن من الزمن.
تاريخ الجيب الصغير في الجينز
ظهر أول بنطال جينز في عام 1879 من تصميم “ليفي شتراوس”، وكان يتضمن أربعة جيوب، من بينها الجيب الصغير الذي كان يُعرف باسم “جيب الساعة”. في ذلك الوقت، كان رعاة البقر والعمال في الغرب الأمريكي يستخدمون ساعات الجيب بدلاً من ساعات اليد، ولهذا تم تصميم الجيب الصغير خصيصًا لحفظ هذه الساعات وحمايتها من السقوط أو الكسر أثناء العمل.
لماذا استمر الجيب الصغير في التصميم؟
على الرغم من أن ساعات الجيب لم تعد تُستخدم كما في الماضي، إلا أن الجيب الصغير ما زال جزءًا ثابتًا من تصميم الجينز. السبب في ذلك يعود إلى حفاظ العلامات التجارية على الطابع التقليدي لهذا البنطال، حيث أصبح وجود هذا الجيب رمزًا للهوية الكلاسيكية للجينز الأزرق.
الاستخدامات الحديثة للجيب الصغير
اليوم، يُستخدم هذا الجيب لأغراض متعددة، مثل الاحتفاظ بالعملات المعدنية، أو المجوهرات الصغيرة، أو حتى القداحات، كما يفضله بعض الأشخاص لوضع التذاكر أو المفاتيح الصغيرة لسهولة الوصول إليها.
سر الأزرار المعدنية في الجينز
إلى جانب الجيب الصغير، هناك تفاصيل أخرى تلفت الانتباه في سراويل الجينز، مثل المسامير المعدنية الموجودة عند أطراف الجيوب. يعتقد البعض أن وظيفتها تقتصر على تثبيت القماش، لكن في الواقع، أُضيفت هذه المسامير في سبعينيات القرن التاسع عشر لتقوية النسيج في الأماكن الأكثر عرضة للتمزق بسبب الحركة المستمرة، مما يجعل البنطال أكثر متانة ويطيل عمره الافتراضي.
تفاصيل صغيرة.. لكنها تحمل تاريخًا طويلًا
على الرغم من أن الجيب الصغير قد لا يكون ضروريًا في عصرنا الحالي، إلا أنه يظل جزءًا من هوية الجينز، حيث يربط الماضي بالحاضر ويحمل قصة بدأت منذ أكثر من مئة عام.