في واقعة مدهشة أقرب إلى أفلام الخيال تم رصد أفعى أناكوندا عملاقة يصل طولها إلى 22 مترا مما جعلها واحدة من أضخم الزواحف التي تم توثيقها على الإطلاق، هذا الاكتشاف المذهل تم في جزيرة نقزو بالقرب من الشلال السادس لنهر النيل في السودان وأثار اهتمام العلماء والخبراء في علم الأحياء، ليس هذا فقط بل تم الإبلاغ عن ظهور سبعة ثعابين عملاقة أخرى خلال أسبوع واحد وهو ما دفع الباحثين إلى البحث عن العوامل التي أدت إلى هذا الانتشار غير المعتاد لهذه الكائنات الضخمة.
أسباب انتشار الأفاعي العملاقة في هذه المناطق
يرى العلماء أن هناك عدة عوامل بيئية ومناخية قد تكون السبب وراء ظهور هذه الثعابين بحجمها الهائل، التغيرات المناخية الصيد الجائر والتوسع العمراني تؤدي إلى اضطراب النظام البيئي الطبيعي لهذه الكائنات مما يدفعها إلى البحث عن أماكن جديدة للبقاء، كما أن الفيضانات الموسمية قد تكون سببا رئيسيا في إجبار هذه الثعابين على مغادرة مواطنها الطبيعية والهجرة إلى مناطق قريبة من التجمعات السكانية مما يزيد من احتمالية المواجهات المباشرة مع البشر.
هل تشكل الأناكوندا خطرا مباشرا على الإنسان
رغم أن الأناكوندا غير سامة إلا أنها تعد من أخطر الزواحف على الإطلاق بسبب قوتها الجسدية الهائلة، تعتمد هذه الأفعى على أسلوب الالتفاف والضغط على فريستها حتى تتوقف عن التنفس مما يجعلها قادرة على افتراس حيوانات ضخمة مثل الأغنام وقد تشكل خطرا حتى على الأطفال في حالات نادرة، يؤكد الخبراء أن حجم هذه الأفعى قد يكون ناتجا عن طفرة وراثية أو بسبب ظروف بيئية غير طبيعية ساهمت في نموها بهذا الشكل المخيف ما يستدعي إجراء دراسات مكثفة لفهم هذا الاكتشاف المذهل وتحديد مخاطره المحتملة.