لطالما كان بناء أهرامات الجيزة واحدًا من أكبر الألغاز التي حيرت العلماء والباحثين على مر العصور. أحد الأسئلة الأكثر إثارة للجدل كان حول طريقة نقل الأحجار الضخمة التي استخدمها المصريون القدماء في بناء هذه العجائب. ومع تقدم التقنيات الحديثة، جاء كشف أثري مذهلليقدم دليلًا جديدًا حول كيفية بناء الأهرامات، من خلال مجرى مائي قديم كان يمر بجوار الأهرامات.
مصر تُعلن عن اكتشاف جبار يصدم اقتصاد الغرب تمامًا يساوي فوق 120 مليار دولار
يُعتبر هذا الاكتشاف إضافةً مهمة في دراسة تاريخ بناء الأهرامات، حيث تمكن العلماء باستخدام الأقمار الاصطناعية الرادارية من تحديد مجرى قديم لنهر النيل كان يمر بجوار 30 هرمًا مصريًا قديمًا، بما في ذلك أهرامات الجيزة.
- هذا المجرى المكتشف يُعرف بـ “نهر الأهرامات”، ويبلغ طوله 64 كيلومترًا.
- كان مدفونًا لفترة طويلة تحت الرمال والأراضي الزراعية.
- يتراوح عرضه بين 200 و700 متر، وهو يعادل في بعض مقاطعه منسوب نهر النيل الحالي.
كيف ساعد النهر في بناء الأهرامات؟
هذا الاكتشاف يدعم إحدى النظريات الرئيسية التي تتعلق بكيفية بناء الأهرامات، حيث يشير إلى أن المصريين القدماء قد استخدموا هذا المجرى المائي لنقل الكتل الحجرية العملاقة من المحاجر إلى مواقع بناء الأهرامات.
مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار المصرية، أشار إلى أن هذا الاكتشاف يُعتبر دليلاً جديدًا على استخدام المصريين القدماءلممر مائي قريب لنقل المواد اللازمة لبناء الأهرامات، من بينها الأحجار الضخمة.
- تقنية الطفو: استخدم المصريون القدماء أخشاب الجميز لصناعة طوافات تحمل الأحجار الضخمة فوق المياه، مما جعل عملية النقل أسهل وأسرع.
- الاستفادة من الفيضان: كان منسوب مياه نهر النيل أعلى في العصور القديمة، مما سمح لها بالوصول إلى مناطق قريبة جدًا من الأهرامات، مما سهل نقل الأحجار إلى موقع البناء.
- الموانئ النهرية: كشفت الدراسة أن الأهرامات كانت تحتوي على ممرات مرتفعة تصل إلى معابد الوادي، وهذه الممرات كانت تعمل كـ موانئ نهرية لاستقبال الأحجار والمواد الأخرى التي كانت تصل عبر النهر.
التكنولوجيا الحديثة تكشف سرًا دفينًا
لاختبار وجود هذا المجرى المائي المدفون، استخدم العلماء تقنيات حديثة باستخدام الأقمار الاصطناعية الرادارية، التي ساعدت في اختراق الرمال وتحديد التضاريس المدفونة تحت الأرض.
- ميزة الرادار: تعتبر أجهزة الرادار مثالية لهذه المهام لأنها تستطيع اختراق الرمال والتضاريس الصلبة، مما سمح للباحثين بتحديد مجرى النهر المدفون بدقة.
- تحليل التربة: أُجريت عمليات حفر ميدانية عميقة في مناطق معينة أكدت وجود بقايا نهرية مدفونة، مما يعزز صحة النظرية حول دور النهر في بناء الأهرامات.