شهدت إحدى لجان الامتحانات حالة من الارتباك بين الطلاب والمعلمين بسبب سؤال بسيط ظاهريا لكنه كشف عن إحدى عجائب اللغة العربية حيث طُلب من الطلاب تحديد المفرد الصحيح لكلمة شائعة الاستخدام لكن الإجابة الصحيحة كانت مفاجئة للكثيرين بل إن بعض المعلمين أنفسهم لم يكونوا على دراية بها وهو ما جعل السؤال ينتشر بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي وسط حالة من الدهشة والجدل.
الكلمة التي تسببت في هذه الحيرة
السؤال كان حول مفرد كلمة “أبابيل” التي وردت في القرآن الكريم في سورة الفيل والتي تعني جماعات متفرقة لكن المفاجأة الكبرى كانت أن هذه الكلمة ليس لها مفرد في اللغة العربية رغم أن الكثيرين يعتقدون أن مفردها قد يكون “إبالة” أو “أبيل” وهو ما جعل الطلاب في حيرة شديدة عند محاولة الإجابة على السؤال
الأمر لم يتوقف عند الطلاب فقط بل إن بعض المعلمين أنفسهم لم يكونوا على علم بأن الكلمة لا تمتلك مفردا واضحا في اللغة وهو ما أثار جدلا واسعا حول مدى معرفة الناس بالقواعد اللغوية الدقيقة وأدى إلى انتشار النقاش حول هذه الكلمة في الأوساط التعليمية وعلى السوشيال ميديا حيث تفاجأ الكثيرون بهذه المعلومة.
كيف تكشف هذه الواقعة عن جمال وتعقيد اللغة العربية
تؤكد هذه الحادثة أن اللغة العربية مليئة بالأسرار التي قد لا يعرفها حتى المتخصصون حيث تحتوي على كلمات ليس لها مفرد وأخرى ليس لها جمع وهو ما يجعلها واحدة من أكثر اللغات ثراء وتعقيدا في العالم كما أنها تسلط الضوء على أهمية التعمق في دراسة اللغة وعدم الاعتماد فقط على الاستخدام الشائع لها لهذا يرى البعض أن مثل هذه الأسئلة تثري المعرفة اللغوية وتساعد على اكتشاف جوانب جديدة من اللغة التي قد لا تكون معروفة للجميع.