مع اقتراب شهر رمضان المبارك تزداد رغبة السيدات في تحضير اطباق الكفتة الشهية، و مما يدفع الكثيرات الى اللجوء لمحلات الجزارة للحصول على اللحم المفروم غير ان الانسان منذ القدم تمكن من فرم اللحم بوسائل يدوية مبتكرة تعكس قدرته على التكيف، وتوفير احتياجاته دون الاعتماد على الادوات الحديثة اذ لجأ الى استخدام السكاكين والمدق الخشبي والاحجار المسطحة لاعداد اللحم المفروم بطريقة يدوية تضمن الحصول على قوام مناسب للوصفات التقليدية.
الوسائل اليدوية لفرم اللحم قديما
قبل ظهور الات الفرم كانت الطرق البدائية الوسيلة الوحيدة للحصول على لحم مفروم حيث اعتمدت الاسر على اساليب يدوية متعددة منها استخدام السكاكين الحادة لتقطيع اللحم الى اجزاء صغيرة ثم اللجوء الى المدق الخشبي او المعدني لدق اللحم وتفكيك انسجته وتحويله الى قوام اكثر ليونة كما كانت بعض المجتمعات تستخدم الاحجار المسطحة لطحن اللحم بطريقة تشبه طحن الحبوب ما يتطلب جهدا عضليا كبيرا ولكنه كان يحقق النتيجة المرجوة.
العودة الى الطرق التقليدية وتعزيز الاستدامة
اعادة احياء هذه الوسائل التقليدية لا يقتصر على استحضار الماضي بل يسهم ايضا في تعزيز مهارات الاعتماد على الذات وتقليل استهلاك الطاقة التي تتطلبها الاجهزة الحديثة، و كما انه يشجع على الاستفادة المثلى من الموارد الطبيعية دون اهدار مما يعكس وعيا متزايدا باهمية الممارسات المستدامة لذا فان اتقان هذه الاساليب اليدوية لا يعد مجرد مهارة تقليدية بل هو خطوة نحو تحقيق الاستقلالية وتقدير الجهود التي بذلها الاسلاف في تلبية متطلبات الحياة اليومية.