يشهد قطاع الطاقة في رومانيا تطورًا كبيرًا مع تقدم مشروع “نبتون ديب”، الذي يُعتبر أكبر مشروع لتطوير الغاز الطبيعي في البحر الأسود ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج في هذا الحقل بحلول عام 2027، حيث يساهم في تعزيز إمدادات الغاز في أوروبا، لكنه يواجه في الوقت ذاته مقاومة من الجماعات البيئية بسبب المخاوف المناخية.
دولة صــغيرة تكتشف أكبر بئر نفطي على وجه الأرض بـقيمة 4.4 مليار دولار وسط دهشة الجميع !
يقع حقل “نبتون ديب” على بعد 160 كيلومترًا من الشاطئ، وعلى أعماق تتراوح بين 100 و1000 متر، ويمتد على مساحة 7500 كيلومتر مربع. المشروع يحظى باستثمارات ضخمة تصل إلى 4.4 مليار دولار، مع توقعات بإنتاج 8 مليارات متر مكعب سنويًا من الغاز، أي ما يعادل 140 ألف برميل من النفط المكافئ يوميًا.
يمثل هذا المشروع خطوة حاسمة نحو تعزيز أمن الطاقة في أوروبا، خاصة في ظل الجهود المبذولة لتقليل الاعتماد على الغاز الروسي. وتدير المشروع شركة “أو إم في بتروم” الرومانية بالتعاون مع شركة “رومغاز”، حيث يمتلك كل منهما نسبة 50% من أسهم المشروع.
التحديات البيئية والمقاومة المناخية
على الرغم من الفوائد الاقتصادية والاستراتيجية، يواجه مشروع “نبتون ديب” معارضة قوية من قبل المنظمات البيئية، وعلى رأسها “غرينبيس”، التي تحذر من التأثير البيئي الكبير للمشروع.
ويشير الناشطون البيئيون إلى أن المشروع قد يتسبب في انبعاثات كربونية تُقدّر بحوالي 200 مليون طن خلال 20 عامًا، مما قد يُعيق تحقيق أهداف أوروبا للحياد الكربوني. كما يتم تسليط الضوء على المخاطر التي قد يتعرض لها النظام البيئي البحري، مما يثير تساؤلات حول استدامة المشروع وتأثيره على التنوع البيولوجي.