في الآونة الأخيرة، انتشرت تحذيرات حول نوع معين من الموز يُباع في الأسواق العربية، ويُقال إنه يحتوي على مواد سامة قد تؤثر على الصحة بشكل خطير. هذه المعلومات أثارت قلق المستهلكين، خاصة أن الموز يُعد من أكثر الفواكه استهلاكًا في العالم، ويعتمد عليه الكثيرون في نظامهم الغذائي اليومي. فهل هناك بالفعل نوع من الموز يحتوي على سم قاتل؟ وما هي الحقيقة وراء هذه التحذيرات؟
الموز المسموم: حقيقة أم إشاعة؟
تداول بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي أخبارًا تفيد بأن هناك نوعًا من الموز يحتوي على مادة سامة قد تؤدي إلى التسمم عند تناوله، أو أنه تعرض لمواد كيميائية خطيرة أثناء الزراعة أو التخزين. ولكن قبل تصديق مثل هذه المعلومات، من الضروري فهم مصدر هذه الادعاءات والتأكد من صحتها من الجهات الرسمية المختصة.
1. المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية في الموز
أحد الأسباب التي قد تجعل بعض أنواع الموز غير آمنة هو استخدام مبيدات حشرية قوية أثناء الزراعة، والتي قد تظل آثارها على القشرة أو حتى داخل الثمرة. بعض الدراسات أكدت أن الإفراط في تناول الفواكه التي تحتوي على بقايا المبيدات الكيميائية قد يؤثر على الصحة على المدى البعيد، خاصة عند الأطفال وكبار السن.
2. إصابة الموز ببكتيريا أو طفيليات خطيرة
في بعض الحالات النادرة، يمكن أن يُصاب الموز بنوع من البكتيريا يسمى نيغروسيتا نيفيا (Nigrospora) والتي قد تؤدي إلى تغير لون الفاكهة من الداخل إلى أسود داكن، مما يجعلها غير صالحة للاستهلاك. لكن هذا لا يعني أن جميع أنواع الموز الموجودة في الأسواق خطيرة أو سامة.
3. شائعات موز الدم (Blood Banana)
انتشرت في بعض الدول العربية شائعة عن وجود نوع يسمى “موز الدم”، والذي يُقال إنه يحتوي على مواد سامة داخل الثمرة، وأنه قد يؤدي إلى الوفاة عند تناوله. ولكن لم يتم إثبات وجود هذا النوع علميًا، ولم تصدر أي منظمة صحية رسمية تحذيرًا منه، مما يجعل هذه المعلومة مجرد إشاعة لا أساس لها من الصحة.