شهدت امتحانات اللغة العربية للمرحلة الثانوية حالة من الجدل بين الطلاب وأولياء الأمور ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب بعض الأسئلة التي اعتبرها البعض معقدة أو غير متوقعة. ومن بين هذه الأسئلة، برز سؤال استدعى الكثير من النقاش والبحث، وهو:
“قالت أسماء إن ليلى تكذب، وقالت ليلى إن أسماء تكذب، وقالت خديجة إن أسماء تكذب وإن ليلى تكذب. حدد من يكذب.”
الجدل حول السؤال وتحليل الإجابات
أثار هذا السؤال دهشة الكثيرين، حيث حاول محبو اللغة العربية تقديم تفسيرات مختلفة للوصول إلى الإجابة الصحيحة. ومن بين الإجابات التي لاقت انتشارًا، كانت فكرة أن ليلى هي التي تكذب، مستندين إلى أن اثنتين (أسماء وخديجة) قد أكدتا كذبها، في حين لم يكن هناك إجماع واضح على كذب أسماء.
إلى جانب التحليلات الجادة، لم يخلُ النقاش من الطرافة، إذ علّق بعض رواد مواقع التواصل بعبارات فكاهية مثل:
- “نذهب إلى القسم وهناك نحدد من يكذب!”
- “الحل يكمن في وزارة التعليم!”
أسئلة أخرى أثارت الجدل في الامتحانات
لم يكن هذا السؤال الوحيد الذي تسبب في إرباك الطلاب، فقد وردت في امتحانات البلاغة بعض الأسئلة التي وُصفت بالصعوبة أو الغموض. على سبيل المثال، جاء سؤال في أحد الامتحانات يطلب من الطلاب تحديد “القيمة الجمالية” في بيت شعري يحتوي على عبارة “سليل يعرب”، وهو ما أثار تساؤلات عديدة بين الطلاب الذين لم يكونوا ملمين بالمصطلح.
ردود الأفعال والمناقشات حول طبيعة الامتحانات
أعرب كثير من الطلاب وأولياء الأمور عن استغرابهم من إدراج مثل هذه الأسئلة، معتبرين أنها تحتاج إلى تفكير منطقي أكثر من كونها تقيس الفهم اللغوي البحت. في المقابل، يرى بعض خبراء التعليم أن هذه الأسئلة تهدف إلى تنمية التفكير النقدي والقدرة على التحليل المنطقي، وليس مجرد الحفظ والتلقين.
يظل الجدل حول طبيعة الأسئلة في امتحانات الثانوية العامة قائمًا بين من يراها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي، ومن يعتبرها تعقيدًا غير مبرر. وبينما تستمر النقاشات، تبقى مثل هذه الأسئلة مادة دسمة للنقاش على مواقع التواصل الاجتماعي، سواء بجدية أو بروح الدعابة.