في أحد امتحانات الثانوية العامة، ظهر سؤال أثار جدلًا واسعًا بين الطلاب وأساتذة اللغة العربية، حيث طُلب من الممتحنين تحديد المفرد الصحيح لكلمة “طماطم”. قد تبدو الكلمة بسيطة للوهلة الأولى، لكنها فجّرت نقاشًا لغويًا حول طبيعتها، وما إذا كانت تُعتبر جمعًا أم مفردًا في الأصل.
“طماطم”: مفرد أم جمع؟
في الاستخدام الشائع، تُشير كلمة “طماطم” إلى الفاكهة الحمراء المعروفة، وتُستعمل دائمًا بصيغة الجمع للدلالة على ثمارها المتعددة. ومع ذلك، من الناحية اللغوية، تصنَّف الكلمة ضمن أسماء الجنس الجمعي، أي أنها تدل على الجمع دون الحاجة إلى مفرد تقليدي واضح.
ما هو المفرد الصحيح لكلمة “طماطم”؟
عند البحث في المعاجم، لا نجد مفردًا قاطعًا لهذه الكلمة، لكن بعض الاجتهادات اللغوية تقترح صيغًا مثل “طماطمة”، غير أن هذه الصيغة نادرة وغير مستخدمة في اللغة اليومية. وبالتالي، فإن كلمة “طماطم” غالبًا ما تُستخدم كما هي، سواء للإشارة إلى ثمرة واحدة أو عدة ثمار.
النقاش حول السؤال في الامتحان
ما جعل هذا السؤال مثيرًا للجدل هو أن كلمة “طماطم” ليست من الكلمات التي تمتلك مفردًا شائع الاستخدام، مما جعل بعض الطلاب في حيرة من أمرهم. تساءل الكثيرون عمّا إذا كان من العدل طرح سؤال كهذا في امتحان مهم مثل الثانوية العامة، خاصة وأنه لا توجد قاعدة ثابتة تحدد المفرد بدقة.
دور الأسئلة اللغوية في تنمية التفكير
رغم الجدل، فإن مثل هذه الأسئلة تساهم في تعميق فهم الطلاب لبنية اللغة العربية، وتحثهم على البحث في أصول الكلمات وتراكيبها. لكن، يجب أن يكون اختيار الأسئلة مدروسًا، بحيث يكون مناسبًا لمستوى الطلاب ولا يسبب ارتباكًا غير مبرر بسبب غياب إجابة قاطعة.
في النهاية، يظل هذا السؤال مثالًا على مدى ثراء وتعقيد اللغة العربية، التي لا تزال تثير التساؤلات حتى في أبسط مفرداتها.