في واقعة غريبة هزّت الأوساط الأكاديمية وأثارت ضجة كبيرة قدّم أحد الطلاب الجامعيين إجابات غير متوقعة في امتحانه مما جعله عرضة للتحقيق القانوني ولم تكن الإجابات فقط غير صحيحة بل جاءت بطريقة أثارت غضب أساتذته واستغراب الجميع مما دفع الجامعة إلى فتح تحقيق رسمي معه فما الذي كتبه هذا الطالب؟ وما رد فعل الدكتور ؟ وما هى ردود فعل السوشيال ميديا ولماذا وصلت الأمور إلى هذا الحد؟
إجابة الطالب
كان أحد أسئلة الامتحان يتمحور حول “عقوبة الحرمان في الشريعة اليهودية”، ولكن إجابة الطالب لم تكن أكاديمية أو حتى قريبة من الصواب، إذ كتب: “مفيش حرمان طول ما هي مش معايا سنؤخذ من كل رجل قبيلة” ، إجابة مبهمة وغير مفهومة أثارت الكثير من التساؤلات حول مدى التزام الطالب بالمادة العلمية ، أما في سؤال آخر عن “عصر القبيلة في الشريعة اليهودية” فجاءت إجابته أكثر غرابة حين كتب: “كلها عالبايظ” ، إجابة اختزلت الموضوع بطريقة ساخرة مما دفع المصححين إلى التوقف عندها والتعامل مع الأمر بجدية.
رد فعل الدكتور
عندما وقعت ورقة الإجابة بين يدي الدكتور المشرف على التصحيح ولم يكن يتوقع ما قرأه وكان يظن في البداية أن هناك خطأ ما لكنه أدرك لاحقًا أن الطالب تعمّد كتابة إجابات مستفزة وبدافع المسؤولية الأكاديمية رفع الدكتور تقريرًا للإدارة مطالبًا بالتحقيق في الأمر معتبرًا أن مثل هذه التصرفات تسيء إلى العملية التعليمية بأكملها.
وسائل التواصل الاجتماعي تشتعل بالجدل
انتشرت الواقعة بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث شارك رواد المنصات صورًا من الإجابات وسط تعليقات متباينة:
- البعض اعتبر الإجابات “مزحة ثقيلة” تعكس استهتار بعض الطلاب بالامتحانات.
- آخرون رأوا أن الواقعة تكشف مشكلة أعمق تتعلق بمستوى التعليم الجامعي ومدى ارتباطه بواقع الطلاب.
- بعض التعليقات الساخرة قالت: “الطالب ده واضح إنه كان فاكر الامتحان مسابقة نكت!”.
إجراءات الجامعة
لم تترك الجامعة الواقعة تمر مرور الكرام ، حيث أعلنت عن فتح تحقيق رسمي مع الطالب ومن المحتمل أن يواجه عقوبات تأديبية قد تصل إلى إلغاء نتيجته أو منعه من دخول الامتحانات لفترة محددة والإدارة أكدت أن الامتحانات لها قدسيتها وأن أي محاولة للاستهتار بها سيتم التعامل معها بحزم.
هل المشكلة في الطالب أم في النظام التعليمي
الحادثة أثارت تساؤلات حول أسباب مثل هذه التصرفات ومن أبرزها:
- ضعف اهتمام بعض الطلاب بالمناهج الدراسية مما يجعلهم يتعاملون مع الامتحانات بطريقة غير جدية.
- هل أساليب التدريس تحتاج إلى تطوير؟ ربما يكون المنهج أو طريقة تدريسه غير محفزة بما يكفي لجذب انتباه الطلاب.
- غياب الوعي بأهمية التعليم الجامعي ، حيث قد لا يدرك بعض الطلاب مدى تأثير أفعالهم على مستقبلهم الأكاديمي.