“الصيدلي كان هيجله جلطة”…أغرب طلب من مريض لصيدلي جعلت رد فعله غير متوقعه | الله يكون في عونه

في مجال الصيدلة، لا تقتصر التحديات على الجوانب الطبية والتقنية فقط، بل تمتد إلى مواقف غير متوقعة قد تجعل يوم الصيدلي مزيجًا من الدهشة والمرح. فبينما يحرص الصيدلي على تقديم العلاج المناسب بدقة ومسؤولية، يجد نفسه أحيانًا أمام طلبات غريبة أو غامضة من بعض الزبائن، مما يحوله إلى محقق يحاول فك رموز وصفات طبية غير مفهومة.

طلبات غير واضحة.. ومواقف لا تُنسى!

من المشاهد المتكررة التي قد تصادف الصيدلي هي عندما يرسل الأهالي أطفالهم إلى الصيدلية بورقة مكتوبة بطريقة غير مفهومة، قد تتضمن أسماء أدوية غير صحيحة أو تعليمات ناقصة. وهنا تبدأ رحلة البحث عن المعنى الحقيقي لما يريده الزبون، حيث يصبح الصيدلي مطالبًا بامتلاك مهارات في التفسير والتحليل، إلى جانب معرفته الطبية.

لكن الأمر لا يتوقف عند الكتابات غير الواضحة، بل يمتد أحيانًا إلى الطلبات العشوائية، مثل شخص يطلب دواءً دون أن يذكر الأعراض، أو آخر يطلب “أي علاج للكحة” دون تحديد نوعها أو شدتها. هذه المواقف لا تختبر فقط صبر الصيدلي، بل تجعله أيضًا يدرك مدى أهمية توعية الناس بضرورة تقديم معلومات دقيقة لضمان حصولهم على الدواء المناسب.

أغرب طلب قد يصادفه الصيدلي

في إحدى المرات، دخل زبون إلى الصيدلية وهو يحمل ورقة كتب عليها: “دكتور، والله إنت حبيبي، عندي كحة وسخن، أدي لأخويا أي علاج بس بالله عليك بلاش حقن، لأني بخاف منها!”. عند قراءة الرسالة، لم يتمكن الصيدلي من كتم ضحكته، فبدلاً من وصفة طبية دقيقة، حصل على مزيج من المشاعر والخوف والتعليمات العشوائية!

بقدر ما كان الموقف مضحكًا، إلا أنه يعكس واقعًا شائعًا، حيث يخشى بعض الأشخاص أنواعًا معينة من العلاج بسبب تجارب سابقة، حتى لو كان ذلك على حساب شفائهم. وهنا تكمن مهمة الصيدلي، ليس فقط في تقديم الدواء، بل في إرشاد الزبائن وتوعيتهم بأفضل الخيارات لعلاجهم بطريقة آمنة وفعالة.

الصيدلي.. طبيب ومُرشد نفسي أيضًا!

التعامل مع طلبات غير واضحة ومواقف طريفة هو جزء لا يتجزأ من عمل الصيدلي. فإلى جانب كونه خبيرًا في الأدوية، يجب أن يتحلى بمهارات التواصل، والصبر، والقدرة على تهدئة مخاوف المرضى، حتى يتمكن من تقديم الخدمة بشكل احترافي وإنساني في الوقت نفسه.

وفي النهاية، قد تكون هذه اللحظات العفوية والتجارب غير المتوقعة جزءًا من روح المهنة، فهي تضيف نكهة خاصة لأيام العمل، وتخلق قصصًا تظل محفورة في ذاكرة كل صيدلي