في موقف نادر يعكس عمق الفهم والوعي، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لإجابة طالب في امتحان النحو أظهرت تقديره الكبير للنصوص الدينية وأدبه الجم في التعامل معها، جاء السؤال حول إعراب الجملة: “خلق الله الإنسان من عجل”، فكتب الطالب إجابته بطريقة غير تقليدية: “خلق: فعل ماض لم ينس فاعله (لن أكتب مبنيا للمجهول تأدبا مع الله عز وجل)”، لاقى رد الطالب إعجابا كبيرا من المصحح، الذي أثنى عليه قائلا: “بارك الله في أدبك وعلمك، أحسنت، ممتاز”، ومنحه الدرجة النهائية تقديرا لفطنته اللغوية واحترامه للنصوص الدينية، وهو ما جعل إجابته حديث الناس على وسائل التواصل الاجتماعي.
تفاعل واسع وإشادات بتربية الطالب
حظيت هذه الواقعة بردود فعل واسعة، حيث أشاد الكثيرون بتربية الطالب ووعيه الديني، معتبرين أن سلوكه يعكس بيئة أسرية تولي اهتماما بالقيم والأخلاق إلى جانب التعليم، كتب أحد المعلقين: “هذا الشاب نشأ في منزل يقدر العلم والأدب، وهو نموذج مشرف لجيل المستقبل”، بينما علق آخر: “في وجود أمثاله، لا خوف على مستقبل الأمة”، كما دعا العديد من المتابعين لوالديه، مؤكدين أن هذه الأخلاق تعكس تنشئة سليمة تستحق التقدير. 
المعرفة والوعي الديني وجهان لعملة واحدة
تبرز هذه الحادثة أهمية الجمع بين المعرفة اللغوية والوعي الديني، حيث لا ينبغي أن يكون التعلم مجرد حفظ قواعد، بل يجب أن يترافق مع فهم أعمق للنصوص واحترام قدسيتها، تصرف هذا الطالب يعكس نموذجا رائعا لطلاب قادرين على دمج الذكاء اللغوي بالفطنة الثقافية، مما يعزز دور التعليم في بناء أجيال تمتلك العلم والأدب معا.