مع اقتراب شهر رمضان 2025، يتكرر التساؤل حول هل يجوز أداء صلاة التراويح خلف إمام التلفزيون أو الراديو، وهو من الأسئلة الشائعة التي قد يقع فيها البعض دون التحقق من صحتها، وفي هذا المقال، نستعرض لكم حكم هذا الأمر.
هل يجوز صلاة التراويح وراء التلفزيون
وفي هذ الإطار ، أجابت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، على سؤال : «هل يجوز صلاة التراويح وراء التلفزيون أو الراديو؟»، مبينة أن هذا الأمر يناقض مقصود الشرع وهو لقاء المسلمين في مكان واحد لقاء حقيقيا وليس افتراضيا، كما أن الفقهاء اشترطوا لصحة اقتداء المأموم بالإمام في الجماعات الاتصال المكاني بأن يكون كل منهما في مكان واحد.
الاتصال المكاني في الصلاة
كما قالت لجنة الفتوى: «يأتي في بدائع الصنائع في الفقه الحنفي، اتحاد مكان الإمام والمأموم، ولأن الاقتداء يقتضي التبعية في الصلاة، والمكان من لوازم الصلاة فيقتضي التبعية في المكان ضرورة، وفي حالة اختلاف المكان تنعدم التبعية في المكان فتنعدم التبعية في الصلاة لانعدام لازمها»، بينما في الفقه الشافعي: «كشف اجتماعهما أي الإمام والمأموم بمكان، فإن كان بمسجد صح الاقتداء وإن بعدت مسافة، وحالت أبنية كبئر وسطح، لم يصح الاقتداء حيث أن الحيْلولة بذلك تمْنع الاجتماع».
صلاة التراويح خلف إمام التليفزيون
وبالإضافة إلى ذلك، توصلت لجنة الفتوى بالأزهر إلى أنه وفقًا لما سبق «لا تصح الصلاة باستخدام التلفاز أو المذياع أو عبر وسائل الاتصالات الحديثة، ومن فعل ذلك فصلاته باطلة»، موضحة أن الصلاة باطلة لانتفاء الاتصال بين الإمام والمأموم الذي يشترط لصحة الاقتداء كما نص الفقهاء، وأيضاً لا تصح صلاة التراويح وراء إمام في التلفزيون أو الراديو لانعدام التواصل بالإمام والإمام إنما جُعل ليؤتم به.
وأضافت: « من الأفضل حال حرص المسلم على الجماعة في صلاة التراويح بالمنزل، ينبغي عليه أن يصلي في بيته جماعة بأهله وأولاده وذلك لأنها سنة وليست فرضًا وهي فرصة لاتخاذ مصلي بركن في البيت تؤدي فيه الصلاة فتعم الرحمة والبركة في البيت حيث تتنزل الملائكة بإذن ربهم حتي مطلع الفجر»