لماذا يصوم الأقباط 55 يومًا في الصوم الكبير؟.. أسرار الصيام المقدس والأطعمة المسموح بها وفقًا لتعاليم الكنيسة

الصوم الكبير .. يعتبر الصوم الكبير من أقدس وأطول فترات الصيام في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث يستمر لمدة 55 يومًا استعدادًا للاحتفال بعيد القيامة المجيد. ويتبعه الأقباط بنسكٍ شديد، إذ يُمنع فيه تناول المنتجات الحيوانية والسمك، مع الالتزام بأوقات محددة للإفطار. فما سر هذه المدة الطويلة؟ وما الأطعمة التي يجوز تناولها خلال هذه الفترة؟

لماذا يستمر الصوم الكبير 55 يومًا؟

يرجع امتداد الصوم الكبير إلى 55 يومًا بسبب تقسيمه إلى ثلاث مراحل، لكل منها دلالة روحية خاصة:

أسبوع الاستعداد (التمهيدي):

  • يسبق الأربعين المقدسة ويُعرف أيضًا بـ”أسبوع الرفاع”.
  • الهدف منه تهيئة الصائمين روحيًا وجسديًا قبل الدخول في الصيام الأساسي.

الأربعين المقدسة:

  • وهي التي صامها السيد المسيح في البرية لمدة 40 يومًا و40 ليلة.
  • يُعد هذا الجزء هو الأهم، حيث يركز الصائمون فيه على التوبة والصلاة.

أسبوع الآلام:

  • أقدس أسبوع في السنة القبطية، يُخصص بالكامل للتأمل في آلام السيد المسيح وموته وقيامته.
  • كان في البداية صومًا مستقلًا، لكنه اندمج مع الصوم الكبير ليصبح جزءًا أساسيًا منه.

ما الأطعمة المسموح بها في الصوم الكبير؟

خلال الصوم الكبير، تفرض الكنيسة الامتناع عن جميع المنتجات الحيوانية ومنتجات الألبان، مع السماح بتناول الأطعمة النباتية. وتشمل قائمة الأطعمة المسموح بها ما يلي:

  • البقوليات: العدس، الفول، الحمص، الترمس.
  • الخضروات: البطاطس، الباذنجان، السبانخ، الملوخية.
  • الفاكهة والمكسرات: جميع أنواع الفاكهة المجففة والمكسرات مثل اللوز والبندق.
  • الزيوت النباتية: مثل زيت الزيتون وزيت عباد الشمس، لكن يُفضل استخدامه بعد الساعة الثالثة عصرًا وفقًا للكنيسة.
  • الخبز والمخبوزات النباتية: التي لا تحتوي على البيض أو اللبن.

الأطعمة المحظورة خلال الصوم الكبير

  • جميع أنواع اللحوم والدواجن والأسماك.
  • منتجات الألبان مثل الجبن، الزبادي، الحليب، الزبدة.
  • جميع المأكولات التي تحتوي على دهون حيوانية.

خلاصة القول

الصوم الكبير هو فترة روحانية عميقة تمتد لـ 55 يومًا، مقسمة إلى أسبوع الاستعداد، الأربعين المقدسة، وأسبوع الآلام. يلتزم الأقباط فيه بالامتناع عن المنتجات الحيوانية، مع التركيز على الأطعمة النباتية. وتكمن أهمية هذا الصيام في الاستعداد الروحي والجسدي للاحتفال بعيد القيامة المجيد.