تعد عادة تدميس الفول على السحور من العادات الشائعة في بعض المجتمعات العربية، حيث يفضل البعض تحضير الفول مسبقًا وتدميسه في الليل ليكون جاهزًا لتناوله على السحور ومع ذلك، قد يجهل الكثيرون أن هذه العادة قد تكون خطيرة على الصحة وتسبب التسمم الغذائي إذا لم تُتخذ الاحتياطات اللازمة.
عادة خطيرة يفعلها الملايين عند تدميس الفول على السحور تسبب التسمم فورًا
التسمم الغذائي يحدث عندما تتلوث الأطعمة بالبكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات، مما يؤدي إلى إصابة الشخص بالعديد من الأعراض مثل الغثيان، القيء، الإسهال، وتشنجات المعدة وبالنسبة للفول، فإن تركه لفترات طويلة في درجات حرارة غير مناسبة أثناء تحضيره أو تخزينه قد يؤدي إلى نمو بكتيريا ضارة مثل الكلوستريديا أو السالمونيلا.
سبب خطورة تدميس الفول في الليل
عندما يتم تدميس الفول في وقت متأخر من الليل ويترك في درجة حرارة الغرفة، فإن ذلك يوفر بيئة مثالية للبكتيريا للنمو والتكاثر. إذا لم يُحفظ الفول بشكل صحيح (مثل تخزينه في الثلاجة أو غليه جيدًا قبل تركه)، فإن الميكروبات الضارة قد تبدأ في التكاثر بسرعة، مما يزيد من خطر التسمم الغذائي.
إحدى الأسباب التي تجعل الفول عرضة لهذا النوع من التسمم هو احتواؤه على مركبات غذائية غنية بالبروتينات، التي تعتبر مغذية للبكتيريا. وعند تركه في درجات حرارة دافئة لفترات طويلة، تتكاثر هذه البكتيريا وتنتج سمومًا قد تكون قاتلة في بعض الحالات.
علامات التسمم الغذائي بسبب الفول
تبدأ أعراض التسمم الغذائي عادة في الظهور بعد عدة ساعات من تناول الفول الملوث وقد تشمل الأعراض:
- الغثيان والقيء.
- ألم شديد في البطن.
- إسهال قد يكون مدممًا في الحالات الشديدة.
- حمى وقشعريرة.
- شعور عام بالتعب والإرهاق.
كيفية تجنب التسمم عند تحضير الفول للسحور
-
تخزين الفول بشكل صحيح: من الضروري أن يُحفظ الفول في الثلاجة فورًا بعد الطهي أو تدميسه. تأكد من أنه لا يبقى خارج الثلاجة لأكثر من ساعتين، خاصة في درجات حرارة دافئة.
-
غلي الفول جيدًا: قبل تناوله، يجب التأكد من أن الفول قد تم غليه جيدًا في درجة حرارة عالية. هذا يساعد في القضاء على أي بكتيريا أو ميكروبات قد تكون موجودة.
-
عدم تدميس الفول لفترات طويلة: من الأفضل عدم تحضير الفول للسحور في وقت متأخر من الليل، وتركه طوال الليل في درجة حرارة الغرفة. يُفضل تحضيره في وقت أقرب وتناوله فورًا بعد طهيه.
-
الاهتمام بالنظافة العامة: يجب التأكد من نظافة الأدوات المستخدمة في تحضير الفول، مثل الأوعية والملاعق، حيث إن التلوث يمكن أن يحدث من خلال أسطح غير نظيفة.