في الآونة الأخيرة، أثار الطبيب الصيني الشهير د/ليو مينغ جدلا واسعا بعدما كشف عن معلومات جديدة حول الفرق بين صفار البيض الفاتح والغامق، جاءت تصريحاته لتقلب المعتقدات الشائعة رأسا على عقب، حيث أوضح أن اللون ليس مؤشرا حاسما على جودة البيض أو قيمته الغذائية، هذا الاكتشاف أثار العديد من التساؤلات حول العادات الغذائية التي يتبعها الناس عند اختيار البيض، مما دفع الكثيرين لإعادة النظر في تصوراتهم حول هذا الموضوع.
هل اللون الغامق يعني قيمة غذائية أعلى؟
لطالما اعتقد الكثيرون أن صفار البيض الغامق أكثر فائدة من الفاتح، لكن د/ليو أوضح أن هذا ليس دقيقا من الناحية العلمية. فاللون الداكن لا يعكس بالضرورة جودة غذائية أعلى، بل يرتبط بشكل أساسي بنوع العلف الذي يتغذى عليه الدجاج، فالدجاج الذي يحصل على نظام غذائي غني بالكاروتينات الموجودة في الحبوب الطبيعية والأعشاب ينتج بيضا ذا صفار غامق، بينما الدجاج الذي يعتمد على علف مصنع أو أقل تنوعا ينتج صفارا فاتحا. 
العلف هو العامل الأساسي في جودة البيض
وفقا لد/ليو، فإن القيمة الغذائية الحقيقية للبيض تعتمد على نوعية العلف وليس على لون الصفار، فالبيض الذي يحتوي على مستويات عالية من الأوميغا 3، على سبيل المثال، يأتي من الدجاج الذي يتغذى على مصادر طبيعية غنية بهذه الأحماض الدهنية، مثل بذور الكتان أو الأعشاب المدعمة لذا، عند اختيار البيض، من الأفضل التركيز على جودة تغذية الدواجن بدلا من الحكم على اللون وحده.
هل البيض الفاتح أقل فائدة؟
على عكس المعتقدات الشائعة، يؤكد د/ليو أن البيض الفاتح ليس أقل فائدة من البيض الغامق، بل قد يكون خيارا أفضل لمن يرغبون في تجنب البيض الناتج عن تغذية تحتوي على إضافات صناعية أو مكسبات لون طبيعية أو غير طبيعية، الأهم هو معرفة مصدر البيض ونوع العلف الذي تم تقديمه للدجاج لضمان الحصول على منتج صحي ومغذي.
في النهاية، سواء كان صفار البيض فاتحا أو غامقا، فإن الأهم هو التأكد من جودته وطريقة إنتاجه، بدلا من الحكم عليه بناء على اللون فقط.