حارس أنقذ فرس النهر ولم يتوقع أبدًا كيف قامت بشكره، حيث يحدث ذلك من وقت لآخر، أن يصبح صغار الحيوانات وحدهم فمن الممكن أن يفقدوا أهلهم بسبب الكوارث الطبيعية وفي هذه الحالة يكون منقذوهم هم الأشخاص المهتمين بالحيوانات فنحن جميعًا جزء من الطبيعة ويجب أن نعيش بتناغم معها، ولذلك سوف نخبركم بالقصة المؤثرة التي تحكي عن صداقة تكونت بين فرس النهر وعائلة بشرية والتي يتوجب علينا اتباع مثل هذا المثال.
عائلة تنقذ فرس النهر
يعيش بمقاطعة لمبو بوم في جنوب أفريقيا عائلة مذهلة للغاية وهي عائلة هيوبر، حيث على الرغم من كبر سنهم إلا أنهم محبين للطبيعة وكل الحيوانات الحية وقد قاموا بفعل نبيل بعد أن تعرضت المقاطعة لفيضان خطير وجد رب الأسرة صغير فرس النهر على ضفاف نهر المقاطعة وكان وحيدًا وكانت معجزة أنه نجى من الفيضان وحده وكان يبدو أن عمره عدة أيام ووزنه كان ستين كيلو وطوله عدة سنتيمترات، كان رب الأسرة توني هيوبر واثقًا أن الصغير سوف يموت لو لم يتم الاهتمام به، لذلك أخذه إلى حيث يعيش هو وزوجته شارليو معًا قرروا تربيته هذا الصغير الذي تبين أنها أنثى في وقت لاحق وقد وقعت هذه الأحداث في عام ٢٠٠٠، وبذلك فإن الجميلة جيسكا بعمر العشرين عامًا الآن ووزنها الآن طن ونصف وتعشق البطاطا والشاي الجنوب أفريقي ويمكنها أن تشرب منه ما يصل إلى عشرين لتر.
تم إرسال جيسكا لتعيش مع أفراس النهر الأخرى بالقرب من نهر البلايد ولكنها تأتي من وقت لآخر لزيارة توني وزوجته وذلك للبقاء معهم ومشاهدة التلفاز ولهذا السبب بنى الزوجين ممرًا خاصًا من النهر إلى منزلهم، الحقيقة أن فرس النهر من الحيوانات التي تمثل خطرًا على البشر ولكن جيسكا على الرغم من ذلك لم تظهر أي علامات عداء خلال هذه السنوات بل إنها حتى تحرس ضفاف النهر من التماسيح ويمنحها السياح من كل أنحاء العالم الطعام فهم يحبون مشاهدة فرس النهر الذي ربته أسرة بشرية وعملية اطعامها عملية سهلة وممتعة، فمن الرائع مشاهدة هذا العملاق وهو يخرج من الماء ليحصل على الطعام أو أن يشرب الشاي من زجاجة بل إنه أيضًا يمكن وضع الصغار على ظهرها وتنتظر الأسرة حاليًا قيام جيسكا بالتزاوج فتزاوج أفراس ألنهر لا يعتمد على السن فقط، ولكن أيضًا على الحجم والوزن وحجمها ووزنها حاليًا يعني أنه يمكن أن تتوقع تكاثرها قريبًا وسوف تكون الأسرة غاية في السعادة لأنهم ينون تولي رعاية الصغار ويأملون أن تحضرهم الأم إلى المنزل، بالمناسبة تأتي جيسكا دائمًا للزيارة بصورة مفاجئة وتحب احتضان منقذيها فهي تعتبرهم أبويها وهم يعتبرون أنفسهم كذلك فعلًا هي حاليًا واحدة من أشهر أفراس النهر في العالم، وقد تم عمل 150 فلم وثائقي عنها فهي نجمة حقيقية، اعتقد أنه من الحقيقي فعلًا أن الحيوانات تمتن لحسن المعاملة التي يتلقونها من البشر.