يعد النوم من العمليات البيولوجية الأساسية التي يحتاجها الجسم للحفاظ على وظائفه الحيوية وصحته العامة. ولكن عندما نحرم أنفسنا من النوم، تبدأ سلسلة من التغيرات السلبية التي تؤثر على الدماغ والجسم، مما يؤدي إلى اضطرابات خطيرة على المدى القصير والطويل. وقد كشف فريق من الخبراء، في تصريحات لصحيفة “ديلي ميل”، عن العمليات البيولوجية المثيرة التي تحدث عندما نبقى مستيقظين لفترات طويلة، سواء لساعات متأخرة من الليل أو حتى لأيام متتالية.
ليلة واحدة بدون نوم تدمرر صحتك بشكل مرعب لا تتخيله
المرحلة الأولى: 18 ساعة من الاستيقاظ – بداية الفوضى البيولوجية
عند البقاء مستيقظين لمدة 18 ساعة متواصلة، أي ما يعادل الاستيقاظ في الساعة 8 صباحًا والذهاب إلى النوم في الثانية صباحًا، يبدأ الجسم في مواجهة صعوبات كبيرة. في هذه المرحلة:
- ارتفاع ضغط الدم: يزداد الضغط على القلب ليعمل بجهد أكبر، مما يشكل خطرًا على الأشخاص الذين يعانون من أمراض قلبية.
- انخفاض مستويات الطاقة والتستوستيرون: يؤدي ذلك إلى الشعور بالإرهاق وقلة النشاط.
- ضعف المناعة: تصبح الخلايا المناعية المسؤولة عن مكافحة الفيروسات والبكتيريا أقل كفاءة.
المرحلة الثانية: 24 ساعة دون نوم – تأثير مشابه لشرب الكحول
عند تجاوز 24 ساعة دون نوم، تبدأ التأثيرات السلبية في التشابه مع آثار تناول الكحول، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. حيث يصبح الشخص:
- أبطأ في ردود الفعل والتفكير.
- يعاني من التلعثم وصعوبة التركيز.
- أكثر عرضة للتوتر والتهيج.
- يشعر بجوع مفرط ويميل لتناول سعرات حرارية زائدة.
المرحلة الثالثة: 36 ساعة دون نوم – اضطرابات عصبية وجسدية متزايدة
عند الوصول إلى 36 ساعة من الاستيقاظ المتواصل، يحاول الدماغ تعويض النقص الحاد في الراحة عبر نوبات نوم قصيرة لا إرادية تستمر لثوانٍ معدودة، تُعرف بـ”النوم الصغير”. كما يعاني الجسم من:
- ضعف الأداء العقلي والذاكرة.
- ارتفاع معدل ضربات القلب وضغط الدم.
- بطء عملية التمثيل الغذائي.
المرحلة الرابعة: 48 ساعة دون نوم – بداية الهلوسة
عند تجاوز يومين كاملين دون نوم، تبدأ التأثيرات النفسية في الظهور بشكل أكثر وضوحًا، حيث:
- تزداد مستويات التوتر والقلق والتهيج.
- يبدأ الشخص في فقدان الإحساس بالواقع وتبدد الشخصية.
- تظهر الهلوسات نتيجة ضعف عمل اللوزة الدماغية وقشرة الفص الجبهي.
المرحلة النهائية: 96 ساعة دون نوم – خطر الذهان والموت
بعد أربعة أيام من الحرمان من النوم، تزداد فرص الإصابة بالذهان، حيث يفقد الشخص القدرة على التمييز بين الواقع والخيال. ومع استمرار الحرمان، قد يصل الأمر إلى تدهور عصبي شديد قد يؤدي إلى الوفاة في حالات الأرق المزمن والمطول.