إذا كنت تعتقد أن تكرار المعلومات بشكل مستمر هو أفضل طريقة لحفظها، فقد حان الوقت لإعادة التفكير في ذلك! كشفت دراسة علمية حديثة أن أخذ فترات راحة قصيرة بعد التعلم يساعد على تثبيت المعلومات في الدماغ بشكل أكثر كفاءة من الحفظ المتواصل.
كيف يساعد الاسترخاء في تحسين الذاكرة؟
بدلًا من إجهاد عقلك بمحاولات الحفظ المتكررة، فإن التوقف لمدة 10 إلى 15 دقيقة بعد التعلم يمكن أن يجعل المعلومات أكثر ترسخًا في ذهنك، وقد وجد العلماء أن الراحة القصيرة تمنح الدماغ فرصة لترتيب المعلومات ومعالجتها، مما يسهل استرجاعها لاحقًا.
دراسات علمية تثبت قوة الراحة الذهنية
🔹 دراسة عام 1900: طلب الباحثون من مجموعة أشخاص حفظ قائمة كلمات، ثم منحوا نصفهم راحة قصيرة لمدة 6 دقائق، بينما واصل الآخرون الحفظ دون توقف، فالنتائج أثبتت أن الأشخاص الذين استراحوا تمكنوا من التذكر بشكل أفضل.
🔹 بحث حديث على مرضى السكتات الدماغية: أظهرت دراسة بقيادة علماء من جامعات إدنبرة وميسوري أن الأشخاص الذين حصلوا على استراحة قصيرة بعد التعلم تحسنت ذاكرتهم بشكل واضح مقارنة بمن لم يحصلوا على راحة، مما يثبت أهمية هذه التقنية حتى في الحالات الصعبة.
هل يمكن تحسين أساليب التعلم؟
تشير هذه الأبحاث إلى أن الاسترخاء ليس مجرد وقت للراحة، بل هو أداة فعالة لتحسين التعلم، كما يمكن تطبيق هذه الفكرة في الدراسة والعمل من خلال دمج فترات راحة قصيرة بين جلسات المذاكرة أو المهام الذهنية، مما يساعد في زيادة التركيز وتقوية الذاكرة.
الخلاصة؟ إذا كنت تريد تذكر المعلومات بسهولة، لا تضغط على عقلك أكثر من اللازم! خذ استراحة قصيرة بعد التعلم، وسترى الفرق بنفسك.