عند فتح بيضة، قد تلاحظ أن لون الصفار يختلف من بيضة لأخرى، فبعضها ذو لون أصفر فاتح، بينما يكون البعض الآخر برتقالي داكن أو حتى مائلا إلى الأحمر، وهذا الاختلاف ليس عشوائيا، بل يعود لعوامل متعددة تتعلق بتغذية الدجاج ونوعيته، فهل هناك فرق صحي بينهما؟ وأيهما أفضل لك؟
لماذا يختلف لون صفار البيض؟
النظام الغذائي للدجاج
- الدجاج الذي يتغذى على الذرة والأعلاف التجارية يحتوي صفاره على لون أصفر فاتح.
- الدجاج الذي يحصل على نظام غذائي غني بالكاروتينات (الموجودة في الخضروات الورقية، الجزر، الفلفل الأحمر، الذرة الصفراء) يكون صفاره أكثر غامق.
طريقة تربية الدجاج
- الدجاج المربى في المزارع التجارية غالبا ما يحصل على أعلاف مصنعة، ما يؤدي إلى صفار فاتح اللون.
- الدجاج الحر أو العضوي الذي يتغذى على الحشرات والنباتات الطبيعية ينتج بيضا بصفار داكن بسبب الكاروتينات الطبيعية.
العوامل الوراثية
بعض سلالات الدجاج تميل لإنتاج صفار أغمق بسبب اختلافات وراثية.
أيهما أكثر فائدة لصحتك؟
القيمة الغذائية للبيض لا تتأثر كثيرًا بلون الصفار، فكل بيضة تحتوي على البروتين، الفيتامينات، والمعادن الأساسية، لكن هناك بعض الاختلافات البسيطة:
✅ الصفار الغامق
- يحتوي على نسبة أعلى من الكاروتينات، مثل اللوتين والزياكسانثين، وهما مضادات أكسدة تدعم صحة العين وتقلل من خطر الأمراض المزمنة.
- قد يحتوي على نسبة أعلى من أحماض أوميغا-3 الدهنية إذا كان الدجاج يتغذى على طعام طبيعي أو مكملات غذائية غنية بالأوميغا-3.
✅ الصفار الفاتح
لا يعني أنه أقل صحة، لكنه قد يحتوي على نسبة أقل من مضادات الأكسدة مقارنة بالصفار الداكن.
أيهما تختار؟
إذا كنت تبحث عن أعلى قيمة غذائية، فالبيض ذو الصفار الغامق يكون الخيار الأفضل، لأنه يحتوي على نسبة أعلى من مضادات الأكسدة والأوميغا-3. لكن في النهاية، الأهم هو اختيار البيض من مصادر موثوقة، سواء كان بصفار فاتح أو داكن، لضمان جودته وفوائده الصحية.