وجه الدكتور نظير عياد مفتي الديار الجمهورية، تحذيرات هامة إلى المواطنين بالتزامن مع بداية شهر رمضان المبارك بعد ثبوت رؤية هلال الشهر الكريم، حيث أكد أن هذا الشهر هو شهر الصبر والأيقونة التي تدفع الإنسان إلى تحمل المشقة والآلام.
تحذير من 3 عادات سيئة خلال رمضان
وأضاف مفتي الجمهورية،خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج «اسأل المفتي» عبر قناة «صدى البلد» الفضائية، أن الصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب وسائر المفطرات، بل هو وسيلة للتربية والتجلية، مضيفا أن الهدف الأسمى من الصيام هو تحقيق التقوى، كما جاء في قوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ».
وتابع عياد أن الصيام هو سر بين العبد وبين ربه، ولا يجوز أن يكون هناك أي مجال للرياء أو الخداع فهي عبادة خالصة لا يعلم حقيقتها إلا الله، مستشهدًا بحديث النبي: «كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به».
وحذر مفتي الديار الجمهورية، المسلمين من الانشغال بالأحاديث الجانبية التي عادة ما تحتوي على الطعن والتنابز بالألقاب والنميمة، مضيفا أن “المسلم الصائم عليه أن ينأى بنفسه عن صغائر الأمور، ويبتعد عن كل ما يفسد صيامه، التزامًا بقوله تعالى: «وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ».
وأشار إلى أن الصيام يكسب الإنسان العديد من الصفات والصفاء الروحي والنقاء الداخلي الأمر الذي يجعله أكثر قدرة على التمييز بنور البصيرة، مستشهدا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم “اتقوا فراسة المؤمن، فإنه يرى بنور الله”.
وأكد المفتي في نهاية حديثه على أهمية الصيام كمدرسة تربوية متكاملة، تهدف إلى تنقية النفوس، وتقوية الأيمان وتهذيب الأخلاق، حتى يكون العبد أكثر قربا من ربه.