في حادثة غير تقليدية، أثار طالب في أحد الامتحانات النهائية لمادة اللغة العربية ضجة كبيرة بين المصححين بعد أن أرسل لهم إجابة مفاجئة وغريبة على السؤال الذي طرح عليهم. الإجابة التي جعلت الجميع في حالة من الصدمة كانت عبارة عن دعاء مبطن وطلب شخصي موجه للمصحح: “يارب أمك تحج يا دكتور والنبي نجحني، عارف لو نجحتنب هتدخل الجنة، أمي ممكن تموت فيها لو سقطت”.
إجابة طالب سعودي في امتحان العربي تشعل السوشيال ميديا
تباينت ردود فعل المصححين بعد قراءة هذه الإجابة. البعض شعر بالدهشة الشديدة وأبدى استغرابه من استخدام الطالب لهذه العبارات غير المتوقعة، في حين حاول آخرون الاحتفاظ بهدوئهم رغم صعوبة تصديق ما كتب في ورقة الإجابة. وكالعادة، سرعان ما انتشرت الإجابة بين الطلاب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار المزيد من الجدل والنقاشات حول الضغط النفسي الذي يعيشه الطلاب في فترات الامتحانات.
القلق والضغط النفسي في الامتحانات
لا شك أن هذه الإجابة تعكس التوتر النفسي الكبير الذي يعاني منه بعض الطلاب خلال فترة الامتحانات، خاصة في المواد التي يتوقعون فيها صعوبة أو تراجعًا في أدائهم. تعكس كلمات الطالب حالة من الخوف من الفشل والرغبة الماسة في النجاح بأي ثمن، حتى وإن كان ذلك عن طريق أساليب غير تقليدية.
هل هذا التصرف مبرر؟
على الرغم من أن تصرف الطالب قد يبدو مستهجنًا وغير لائق في سياق الامتحانات، إلا أن هناك من يرى أنه يعكس مشاعر القلق والتوتر التي يعاني منها الكثير من الطلاب، وهو ما قد يضغطهم لاتباع أساليب غير متوقعة. بعض المعلقين على الحادثة أشاروا إلى أن هذا التصرف يمثل نداءً صريحًا للحصول على الدعم النفسي في وقت يشعر فيه الطالب بالعجز عن التعامل مع الضغط الملقى عليه.
التعامل مع ضغوط الامتحانات
إن ما حدث من هذا الطالب يدعونا للتفكير في أهمية الدعم النفسي في البيئة التعليمية. يحتاج الطلاب إلى مساحة آمنة للتعبير عن مشاعرهم ومخاوفهم دون شعور بالحرج أو التقييم السلبي. هناك حاجة ملحة لإدخال برامج تعليمية تعنى بالصحة النفسية وطرق التعامل مع التوتر والضغط، وذلك من أجل تحسين الأداء الأكاديمي وصحة الطلاب النفسية.
الحاجة لدعم نفسي في المدارس
من خلال هذه الحادثة، يتضح أن المدارس بحاجة إلى إدراك حجم الضغط الذي يواجهه الطلاب في فترات الامتحانات. قد تكون هذه الضغوط هي السبب وراء تصرفات غير مبررة، وبالتالي من الضروري أن توفر المؤسسات التعليمية الدعم النفسي، وتعمل على تقليل المخاوف التي قد تؤدي إلى تصرفات مشابهة.