«صلاح عمله بلوك!!»… كيف تحول من قائد منتخب مصر إلى عامل في مقهى بـ120 جنيهاً يومياً؟

في مشهد يعكس التحولات القاسية التي قد يواجهها بعض نجوم كرة القدم بعد اعتزالهم، كشف محمد صبحي، لاعب منتخب مصر الأولمبي السابق ونجم نادي إنبي الأسبق، عن معاناته بعد الابتعاد عن الملاعب، حيث اضطر إلى العمل في إحدى المقاهي مقابل 120 جنيهًا يوميًا، بعدما تخلى عنه زملاؤه في الوسط الرياضي.

بداية قوية في الملاعب

في تصريحات صحفية، استرجع صبحي بداياته الكروية، موضحًا أنه بدأ مشواره في نادي بلقاس، قبل أن تتنافس أندية الأهلي والزمالك وإنبي على ضمه خلال مرحلة الناشئين، ليقرر في النهاية الانضمام إلى الفريق البترولي.

وأضاف: “لعبت مع فرق مواليد 1990 و1991 رغم أنني من مواليد 1992، ثم صعدت للفريق الأول وأنا في السادسة عشرة من عمري تحت قيادة الكابتن أنور سلامة”.

كما شارك في منتخب الناشئين وكان قائده، حيث خاض بطولتي كأس أمم إفريقيا وكأس العالم للشباب، وسجل هدفًا في شباك النمسا.

عروض احترافية مرفوضة

وكشف صبحي عن أنه تلقى عروضًا من الأهلي والزمالك، بالإضافة إلى عروض احتراف في البرتغال والنمسا، لكن إدارة إنبي رفضت السماح له بالرحيل، مما أثر لاحقًا على مسيرته الكروية.

ظروف قاسية بعد الاعتزال

وأشار صبحي إلى أنه مر بظروف صعبة بعد ابتعاده عن كرة القدم، حيث اضطر للعمل في مهن مختلفة لمساعدة والدته الراحلة، التي كانت الداعم الأكبر له.

وأبدى حزنه من تجاهل زملائه السابقين له، قائلاً: “حينما ابتعدت عن كرة القدم، لم يعد أحد يرد على اتصالاتي، رغم أنني كنت قائداً لهم في المنتخب”.

الواقع الحالي

واختتم صبحي حديثه بتأكيد أنه يعمل حاليًا في أحد المقاهي مقابل 120 جنيهًا يوميًا، في وضع بعيد تمامًا عن أضواء الملاعب التي كان جزءًا منها في الماضي.

قصة محمد صبحي تسلط الضوء على غياب الدعم للاعبين بعد اعتزالهم، مما يستدعي إعادة النظر في دور الأندية والاتحادات الرياضية في رعاية لاعبيها السابقين، وضمان مستقبل أفضل لهم بعد نهاية مسيرتهم داخل المستطيل الأخضر.