مع حلول شهر رمضان يترقب المسلمون حول العالم ليلة القدر التي تعد أعظم الليالي وأفضلها فهي الليلة التي تتنزل فيها الملائكة ويكتب فيها ما سيكون في العام القادم وتستجاب فيها الدعوات لما لها من مكانة تفوق ألف شهر لذلك يحرص المؤمنون على تحريها والاجتهاد في العبادة خلالها خصوصا في الليالي الوترية من العشر الأواخر حيث إن توقيتها غير محدد بدقة وإن كان العلماء يرجحون وقوعها في ليلة السابع والعشرين ما يدفع المسلمين إلى الإكثار من الطاعات والتقرب إلى الله.
علامات ليلة القدر وصفاتها
تتميز هذه الليلة المباركة بعدة علامات يستدل بها المسلمون على وقوعها منها الشعور بالسكينة والطمأنينة وانتشار السلام بين الناس واعتدال الطقس بحيث لا يكون حارا أو باردا بشدة كما تكون السماء صافية هادئة خالية من الشهب وفي صباحها تشرق الشمس بلا أشعة قوية وهذه العلامات وإن لم تكن مؤكدة بشكل قاطع إلا أنها شواهد تدل على خصوصية هذه الليلة التي تغفر فيها الذنوب وتتنزل فيها الرحمة.
كيفية اغتنام فضل هذه الليلة المباركة
للاستفادة من بركات ليلة القدر ينبغي على المسلم الاجتهاد في العبادة وأداء الصلاة بإخلاص وقيام الليل بتضرع وخشوع كما يستحب الإكثار من قراءة القران الكريم والتدبر في معانيه إضافة إلى الإكثار من الاستغفار والتوبة النصوح وإخراج الصدقات ومساعدة المحتاجين، و لمن استطاع كذلك فإن الاعتكاف في المساجد يعد من السنن المستحبة لمن يرغب في التفرغ للعبادة ومن أهم الأدعية التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الليلة قوله اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني.