مع حلول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، يعاني العديد من الأشخاص من مشكلات صحية متعددة، تتفاوت بين نزلات البرد والإنفلونزا واضطرابات الجهاز التنفسي وصولا إلى تأثيرات غير متوقعة، مثل زيادة معدل التبول اللاإرادي أثناء النوم هذه التغيرات ترجع إلى التفاعل الفسيولوجي للجسم مع البرودة، حيث تؤدي درجات الحرارة المنخفضة إلى تغيرات هرمونية تؤثر على الجهاز البولي والدورة الدموية كما أن قلة الحركة خلال الشتاء وتراجع استهلاك السوائل قد يتسببان في زيادة تركيز البول وتهيج المثانة، مما يؤدي إلى اضطرابات في التحكم البولي.
التبول اللاإرادي خلال الشتاء وأسبابه
يعد التبول اللاإرادي أثناء النوم من المشكلات التي تزداد حدتها خلال الشتاء، لا سيما لدى الأطفال وكبار السن ويرجع ذلك إلى عدة عوامل منها انقباض الأوعية الدموية بسبب البرد، مما يزيد من تدفق السوائل إلى الكليتين وبالتالي إنتاج كمية أكبر من البول كما أن التعرض للبرد الشديد يؤدي إلى تقلص المثانة وزيادة حساسيتها، مما يجعل التحكم في البول أكثر صعوبة علاوة على ذلك، فإن انخفاض درجات الحرارة يؤدي إلى تثبيط إفراز هرمون فازوبريسين المسؤول عن تقليل إنتاج البول أثناء النوم، مما يزيد من احتمالية حدوث التبول اللاإرادي.
سبل الوقاية والتعامل مع المشكلة
للحد من هذه الظاهرة، يُنصح بالحفاظ على تدفئة الجسم جيدا أثناء النوم، لا سيما عبر ارتداء ملابس دافئة واستخدام أغطية مناسبة كما ينبغي تقليل تناول السوائل قبل النوم بساعات، لا سيما المشروبات المدرة للبول مثل الشاي والقهوة علاوة على ذلك، فإن ممارسة التمارين التي تقوي عضلات الحوض يمكن أن تسهم في تحسين التحكم البولي أما في الحالات المزمنة، فمن الضروري استشارة طبيب مختص لتحديد الأسباب الفسيولوجية المحتملة ووضع خطة علاجية مناسبة.