في السنوات الأخيرة أصبحت ملعقة السنبلة واحدة من أغرب المقتنيات التي تحقق أسعارا خيالية في السوق المصري، بدأت هذه الظاهرة في جذب الانتباه بعد أن ارتفعت قيمتها بشكل غير متوقع حيث وصل سعرها إلى مئات الآلاف من الجنيهات مما دفع العديد من الأشخاص للبحث في بيوتهم عن هذه الملعقة الفريدة، كانت ملعقة السنبلة تحظى بشعبية كبيرة في السبعينات والثمانينات وكان يعتقد أن وجود هذه الملعقة في المنزل قد يكون بمثابة اكتشاف لحظات من الثراء المفاجئ.
كيفية التمييز بين الملاعق الأصلية
ما يجعل ملعقة السنبلة مميزة هو نقشتها التي تشبه سنبلة القمح على المقبض وهذه العلامة تعتبر دلالة على الأصالة، إضافة إلى ذلك كانت هذه الملاعق تصنع من مزيج خاص من الفضة والحديد مما جعلها أكثر متانة وصلابة وقادرة على البقاء سليمة لفترة طويلة، وقد دخلت ملعقة السنبلة إلى السوق المصري في عام 1970 واستمرت عمليات استيرادها حتى عام 1983،كانت تستورد بكميات ضخمة وبلغ إجمالي ما تم استيراده إلى حوالي 30 مليون ملعقة ما يعكس مدى شهرتها في ذلك الوقت.
التأثير الاجتماعي والاقتصادي لظاهرة ملعقة السنبلة
مع انتشار هذه الظاهرة أصبح البحث عن ملعقة السنبلة ليس مجرد هوس بالتحف القديمة بل تحول إلى تجارة حقيقية، البعض بدأ في بيع هذه الملاعق بأسعار تتجاوز مئة ألف جنيه مما يعكس اهتمام المجتمع بالمقتنيات القديمة التي تحمل قيمة تاريخية، هذا الاتجاه يعكس تحولا ثقافيا نحو تقدير الأشياء البسيطة التي كانت جزءا من الحياة اليومية في الماضي، ملعقة السنبلة أصبحت رمزا للتراث المفقود وبدأ البعض يرى فيها فرصة للثراء السريع مما أدى إلى زيادة الطلب عليها في السوق بشكل ملحوظ.