في إنجاز يعتقد أنه رقم قياسي جديد، تمكن فريق من البيطريين في محمية “بيج سايبرس” الوطنية، الواقعة بغرب فلوريدا في الولايات المتحدة، من الإمساك بثعبان أنثى يبلغ طوله 17 قدمًا ويزن 140 رطلًا ورغم أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها العثور على مثل هذه الثعابين العملاقة، فإن وجودها تسبب في دمار النظام البيئي في المنطقة وتعود أصول هذه السلالة إلى آسيا، حيث يعتقد أنه تم استيرادها إلى فلوريدا خلال سبعينيات القرن الماضي.
العثور على ثعبان بطول 17 قدمًا
نشرت المحمية صورة تظهر أربعة أشخاص يحملون الثعبان من رأسه إلى ذيله، مؤكدة أنه الأكبر على الإطلاق وقد تم الإمساك به بهدف إجراء أبحاث علمية عليه، وفقًا لما أعلنت عنه المحمية عبر حسابها الرسمي على “فيسبوك”.
ويعمل الباحثون على مراقبة الثعابين من خلال تزويد الذكور بأجهزة لاسلكية تساعد في تعقب مواقع الإناث، حيث تقود الذكور فرق البحث إلى أماكن تكاثرها وتركز الجهود البحثية في المحمية على الحد من انتشار هذا النوع الغازي الذي يشكل تهديدًا كبيرًا للحياة البرية الأصلية.
ثعابين ضخمة تهدد النظام البيئي
ووفقًا للتقارير، فقد عثر في عام 2014 على ثعبان تجاوز طوله 18 قدمًا خلال عملية تفتيش دورية على السدود، بينما تمكن أحد هواة جمع الثعابين في الولاية عام 2013 من العثور على ثعبان بلغ طوله 18 قدمًا و8 بوصات.
وتعد هذه الثعابين، التي يمكن أن يصل طولها في موطنها الأصلي بجنوب شرق آسيا إلى أكثر من 20 قدمًا، واحدة من أخطر الأنواع الغازية التي اجتاحت الأراضي الشاسعة في فلوريدا فهي تتغذى على مصادر الغذاء والحيوانات المحلية، ما يثير مخاوف بشأن تأثيرها المدمر على التوازن البيئي.
إجراءات للحد من انتشار الثعابين
تشير التقديرات إلى أن الصيادين تمكنوا من الإمساك بحوالي 1,850 ثعبانًا منذ أن بدأوا في الإضرار بالنظام البيئي لفلوريدا ويعتقد أن هذه الثعابين قد تم جلبها إلى المنطقة منذ سبعينيات القرن الماضي، ويمكن أن يصل طول بعضها إلى 20 قدمًا وتسمح لجنة الأسماك والحياة البرية في فلوريدا بقتل هذه الثعابين دون الحاجة إلى تصاريح أو تراخيص صيد، في محاولة للحد من انتشارها والحفاظ على التوازن البيئي.