«بياكل اي حاجه قدامة».. العثور على أكبر ثعبان أناكوندا في العالم | ابتلع انسان في دولة مجاورة

في كشف علمي جديد، عثر فريق من الباحثين الدوليين على أكبر ثعبان من فصيلة الأناكوندا الخضراء، والذي تم تصنيفه كنوع جديد منفصل وراثيًا عن الأناكوندا المعروفة سابقًا، ويعد هذا الاكتشاف تطورًا هامًا في علم الأحياء، حيث أظهر الثعبان المكتشف اختلافًا وراثيًا بنسبة 5.5% عن الأناكوندا الخضراء الجنوبية، وفقًا لما أوردته صحيفة الإندبندنت البريطانية.

تفاصيل العثور على الثعبان العملاق

تم العثور على الثعبان المسمى “آنا جوليا” نافقًا في نهر فورموسو بمنطقة بونيتو الريفية في ولاية ماتو جروسو دو سول بجنوب البرازيل، حيث بلغ طوله 26 قدمًا (حوالي 8 أمتار) ووزنه 440 رطلاً (حوالي 200 كجم) وكان الفريق المكون من 15 عالم أحياء دولي قد رصد الثعبان سابقًا أثناء السباحة، قبل أن يتم العثور عليه نافقًا لاحقًا.

وأكد مخرج أفلام الحياة البرية كريستيان ديميتريس أن الثعبان الذي عُثر عليه نافقًا هو نفس الثعبان الذي تم تصويره خلال بحث علمي سابق، وهو ما أكدته أيضًا جوليانا تيرا، الباحثة المتخصصة في الأناكوندا بجامعة ساو باولو.

ما يميز هذا الاكتشاف؟

في تعليق له على هذا الحدث، قال عالم الأحياء الهولندي د. فريك فونك: “هذا الثعبان ضخم للغاية، حجمه يعادل إطار سيارة، ورأسه بحجم رأسي تقريبًا إنه من أعظم الاكتشافات التي صادفتها في مسيرتي العلمية.”

وتشتهر الأناكوندا الخضراء بقدرتها الهائلة على التكيف مع البيئات الرطبة في أمريكا الجنوبية، حيث تعيش في الأنهار والمستنقعات، وتعتمد على تقنيات صيد فريدة، إذ تهاجم الفريسة بسرعة فائقة، ثم تلتف حولها لإحكام قبضتها قبل أن تقوم بابتلاعها بالكامل.

أهمية الاكتشاف في علم الأحياء

يعد هذا الاكتشاف واحدًا من أهم الاكتشافات الحديثة في مجال دراسة الحياة البرية، إذ يسهم في فهم أعمق للأنواع غير المكتشفة بعد، ومدى التنوع البيولوجي الموجود في غابات الأمازون كما يفتح الباب أمام المزيد من الدراسات حول التطور الوراثي للأناكوندا، والطرق التي تمكنها من الوصول إلى هذه الأحجام الضخمة.