شهدت الأسواق المصرية مؤخرا وصول الموز الأحمر لأول مرة، ليحظى باهتمام واسع بين محبي الفواكه الغريبة ذات النكهات الفريدة ويعد هذا النوع من الأصناف النادرة، حيث يتميز بلون أحمر مائل إلى الوردي، وقوام كريمي، فضلا عن مذاقه الحلو المختلف عن الموز الأصفر التقليدي ورغم جاذبيته، فإن سعره المرتفع جعله من الفواكه الفاخرة، حيث يصل ثمن الكيلو الواحد إلى مائة جنيه مصري، أي ما يعادل عشرة أضعاف سعر الأصناف المعتادة، ويرجع ذلك إلى تكاليف زراعته المرتفعة واحتياجه لظروف مناخية خاصة.
صعوبات زراعته وخطط الدولة لدعمه
تتسم زراعة الموز الأحمر بتحديات عديدة، إذ يتطلب تربة خصبة ومناخا دافئا مستقرا، مما يجعل إنتاجه محدودا في أماكن معينة كما يحتاج إلى رعاية مكثفة وفترة نمو أطول مقارنة بالموز الأصفر، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف إنتاجه، واستجابة لهذه المعوقات، أعلنت وزارة الزراعة المصرية عن إطلاق برامج لدعم المزارعين عبر توفير شتلات محسنة وإمدادهم بالإرشادات اللازمة لضمان نجاح زراعته في مصر، مما يسهم في زيادة المحصول المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
آفاق المستقبل وانتشار الموز الأحمر في الأسواق
مع تصاعد الاهتمام بهذا النوع من الموز، من المتوقع أن تشهد السنوات القادمة انتشارا أوسع له داخل الأسواق المصرية، خاصة مع توجه المزارعين لزيادة إنتاجه وإذا نجحت استراتيجيات التوسع الزراعي، فقد يؤدي ذلك إلى خفض أسعاره تدريجيا وجعله متاحا لشريحة أكبر من المستهلكين، و مما يسهم في تنويع الخيارات الغذائية وتعزيز تجربة المصريين مع الفواكه غير التقليدية.