حازت شجرة المورينجا، المعروفة بلقب شجرة المعجزات، على اهتمام واسع في الأوساط العلمية والزراعية خلال السنوات الأخيرة، خاصة في العالم العربي ومصر، و نظرا لما تمتلكه من خصائص علاجية فائقة وقدرتها على التصدي لأكثر من ثلاثمائة مرض تمتاز أوراقها بتركيز عال من العناصر الغذائية الأساسية، مثل فيتامين ج، أ، الحديد، والكالسيوم، و مما جعلها مصدرا مثاليا لدعم جهاز المناعة وتعزيز الصحة العامة ونتيجة لهذه الفوائد المتعددة، اكتسبت مكانة بارزة في الأبحاث الطبية التي تؤكد فعاليتها في مكافحة الأمراض المزمنة.
استخداماتها الطبية وتأثيرها على صحة الإنسان
أثبتت الدراسات أن المورينجا تلعب دورا فعالا في تنظيم مستويات السكر وضغط الدم، كما تساهم في علاج التهابات المفاصل، أمراض القلب، واضطرابات الجهاز الهضمي وتُعرف أيضا بخصائصها الفريدة في تحسين مستويات الطاقة والتخفيف من الإجهاد كما أن لها تأثيرا مذهلا على صحة الجلد، حيث تُستخدم في معالجة حب الشباب، الإكزيما، والصدفية نظرا لخواصها المضادة للبكتيريا والفطريات، و إلى جانب قدرتها على تجديد خلايا البشرة وتأخير ظهور التجاعيد علاوة على ذلك، تساعد المركبات المضادة للأكسدة الموجودة فيها على تطهير الجسم من السموم، مما يحمي الخلايا من التلف ويقلل مخاطر الأمراض المزمنة.
زراعتها في مصر ودورها في الاقتصاد المحلي
شهدت مصر توسعا ملحوظا في زراعة المورينجا، خاصة في صعيد مصر، نظرا لقدرتها على التأقلم مع الظروف القاحلة، والاستفادة من التربة الجافة مما جعلها محورا لمشروعات زراعية طموحة، تهدف إلى إنتاج المكملات الغذائية، والمشروبات الصحية مثل الشاي والعصائر التي لاقت إقبالا متزايدا في السوق المحلي بفضل قيمتها الغذائية العالية، وتعزز زراعة هذه الشجرة من الاقتصاد الزراعي المصري عبر توفير منتجات طبيعية ذات طلب عالمي متنام، و مما يجعلها واحدة من أهم المحاصيل المستقبلية ذات العائد الاقتصادي الواعد.