تُعتبر كلمة “بكر” من الكلمات العربية التي تحمل معاني متعددة حسب سياق استخدامها فهي قد تشير إلى أول الشيء أو بدايته، كما يمكن أن تُستخدم للدلالة على صفة العذرية أو الطزاجة. لذا، فإن جمعها قد يختلف بناءً على المعنى المقصود منها.
جمع كلمة “بكر” في اللغة العربية
عند البحث عن الجمع الصحيح لكلمة “بكر”، نجد أن اللغة العربية تتيح أكثر من جمع لهذه الكلمة، وذلك تبعًا لاختلاف المعنى:
- إذا كان المقصود بها أول الشيء أو المبتدئ بشيء، فإن جمعها يكون “بُكُور” أو “أبكار”.
- أما إذا كان المقصود بها الفتاة العذراء، فإن الجمع الشائع هو “أبكار” وقد ورد هذا الجمع في القرآن الكريم في قوله تعالى: “إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً، فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا” (الواقعة: 35-36)، وهو دليل على صحة هذا الجمع في هذا السياق.
- إذا كان المقصود بها الجِمال الصغيرة التي لم تُستخدم للركوب بعد، فإن الجمع يكون “بُكُور”.
دلالات كلمة “بكر” في الثقافة العربية
تعدّ كلمة “بكر” من الألفاظ التي تحمل معاني إيجابية في الثقافة العربية، حيث إنها ترمز إلى الجِدّة والطهارة والبداية الجديدة ففي الزمن القديم، كانت العرب تفضّل كل شيء “بكر”، سواء كان في الإبل أو المحاصيل الزراعية أو حتى الأوقات مثل وقت البكور الذي يُشير إلى الساعات الأولى من الصباح.
سواء استُخدمت كلمة “بكر” للإشارة إلى الإنسان، أو الزمن، أو الأشياء الجديدة، فإن جمعها يتنوع ليعكس هذا الغنى اللغوي الذي تتميّز به العربية وتظل دلالتها على البدايات الجديدة رمزًا للأمل والانطلاق في مختلف مجالات الحياة.