مع اقتراب شهر رمضان المبارك، ازداد اهتمام المسلمين في مصر بمعرفة قيمة كفارة الصيام لعام 2025، سواء من حيث مقدارها النقدي أو كيفية إخراجها بشكل صحيح وفقًا للشريعة الإسلامية وفي هذا السياق، أعلنت دار الإفتاء المصرية أن الحد الأدنى لقيمة كفارة الصيام هذا العام يبلغ 30 جنيهًا مصريًا عن كل يوم إفطار، مع إمكانية دفعها نقدًا أو تقديمها على هيئة طعام.
ما هي كفارة الصيام؟
كفارة الصيام هي تعويض يُخرجه المسلم في حال الإفطار خلال شهر رمضان دون عذر شرعي، وذلك استنادًا إلى الأحكام الفقهية المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية، وتُحتسب الكفارة بإطعام مسكين عن كل يوم أفطره المسلم، وهو ما يعادل 750 جرامًا من الطعام الأساسي، مثل الأرز أو القمح، أو ما يقابله نقدًا.
تفاصيل إخراج كفارة الصيام
تختلف طريقة دفع الكفارة تبعًا لظروف المسلم، حيث أقرّت دار الإفتاء المصرية إمكانية إخراجها نقدًا بقيمة 30 جنيهًا مصريًا عن كل يوم، أو تقديم الطعام مباشرة للمحتاجين، وفقًا لما يراه المسلم أكثر تحقيقًا للمصلحة.
أما بالنسبة للحالات الخاصة، فإن المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة تحول دون قدرتهم على الصيام يُلزَمون بدفع فدية عن كل يوم، وقد حُدّدت قيمتها هذا العام بـ 20 جنيهًا كحد أدنى، وفي حالة الإفطار المتعمد دون عذر شرعي، يتوجب على الشخص إطعام عشرة مساكين، مما يجعل الحد الأدنى للكفارة في هذه الحالة 300 جنيه مصري.
نقدًا أم طعامًا؟ خيارات متعددة للمسلمين
يُترك للمسلم حرية اختيار طريقة إخراج الكفارة وفقًا لظروفه وإمكاناته فإذا قرر إخراجها نقدًا، يجب أن يكون المبلغ كافيًا لسد احتياجات المسكين اليومية أما في حال اختيار تقديم الطعام، فيجب أن يكون من الأغذية الأساسية المتداولة بين الناس، مثل القمح أو الأرز أو التمر، بما يضمن استفادة المحتاجين منها بشكل مناسب.
أهمية كفارة الصيام في المجتمع
لا تقتصر كفارة الصيام على كونها واجبًا دينيًا، بل تحمل أيضًا بُعدًا إنسانيًا واجتماعيًا مهمًا، حيث تعزز روح التكافل والتضامن بين المسلمين، وتسهم في تخفيف معاناة الفقراء والمحتاجين خلال الشهر الفضيل.