«فلوس من التراب».. الأفوكادو يقتحم الأسواق المصرية بقوة.. طريقة زراعته وأماكن زراعته

يشهد قطاع الزراعة في مصر توسعًا ملحوظًا في زراعة الأفوكادو، المعروف عالميًا باسم “فاكهة الزبدة”، نظرًا لقيمته الغذائية العالية واستخداماته المتعددة في الصناعات الغذائية والتجميلية، ومع زيادة الطلب المحلي والدولي على هذه الفاكهة، أصبح الأفوكادو واحدًا من المحاصيل التصديرية الواعدة التي تجذب اهتمام المزارعين والمستثمرين الزراعيين في مختلف أنحاء الجمهورية.

اهتمام دولي بالتجربة الزراعية المصرية

في إطار تعزيز التعاون الزراعي بين مصر ودول مجموعة السادك (SADC) الاقتصادية بجنوب غرب إفريقيا، استقبلت منطقة السادات والنوبارية وفدًا دبلوماسيًا مكونًا من 10 سفراء لدول إفريقية، من بينها أنجولا، زامبيا، تنزانيا، مالي، وناميبيا، للاطلاع على التجربة الزراعية المصرية والتعرف على المحاصيل التصديرية الناجحة، ومنها الأفوكادو، والتوت الأزرق، والتوت الأسود.

وخلال الزيارة، أبدى السفراء اهتمامًا باستيراد هذه المحاصيل، بالإضافة إلى مناقشة إمكانية توفير شتلات لبعض الفواكه الاستوائية، مثل الأفوكادو، بهدف توسيع زراعتها في مصر وتحقيق تكامل زراعي بين البلدين.

انتشار زراعة الأفوكادو في مصر

وفقًا لتقرير صادر عن قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة، فإن زراعة الأفوكادو في مصر ليست حديثة، حيث بدأت في أوائل القرن العشرين بمساحات محدودة، لكنها شهدت انتشارًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، خاصة في محافظات الصعيد التي تتميز بالمناخ الحار المناسب لنموه.

وتُزرع عدة أصناف من الأفوكادو في مصر، من بينها:

هاس (Hass)

ريد (Reed)

ملوما (Maluma)

فيورتي (Fuerte)

بينكرتون (Pinkerton)

بيكون (Bacon)

وتعد مناطق النوبارية، الخطاطبة، الإسماعيلية، والبحيرة من أبرز المحافظات التي بدأت التوسع في زراعته، نظرًا لقدرة أشجار الأفوكادو على التأقلم مع المناخ المصري، وإمكانية زراعتها بأقل قدر من المدخلات الزراعية مقارنة بالمحاصيل الأخرى.

لماذا يُطلق عليه “فاكهة الزبدة”؟

يعود أصل الأفوكادو إلى المكسيك وأمريكا الوسطى، حيث كان يشكل جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي لسكان هذه المناطق منذ آلاف السنين وتتميز ثماره بقوام كريمي ناعم ونسبة عالية من الدهون الصحية، ما جعله يُعرف عالميًا باسم “فاكهة الزبدة”.

وبفضل قيمته الغذائية العالية، أصبح الأفوكادو عنصرًا أساسيًا في العديد من الصناعات، مثل:

إنتاج الزيوت الطبيعية المستخدمة في الطهي ومستحضرات التجميل.

صناعة الصابون والشامبو بفضل خصائصه المغذية للبشرة والشعر.

تحضير الأطعمة الصحية، خاصة في أنظمة الحمية الغذائية.

تحديات زراعة الأفوكادو في مصر

على الرغم من النجاح الذي حققه المزارعون في زراعة الأفوكادو، إلا أن هناك بعض التحديات التي تواجه انتشاره على نطاق واسع، من بينها:

1. نقص الوعي الزراعي: حيث افتقد المزارعون في الماضي المعلومات اللازمة حول زراعته ومعاملاته الزراعية.

2. احتياجاته المناخية الخاصة: إذ يحتاج إلى درجات حرارة مرتفعة وثابتة خلال فترات طويلة من العام.

3. طرق التسويق والتصدير: وهو ما بدأ يتحسن مؤخرًا مع فتح أسواق جديدة أمام المحصول في إفريقيا وأوروبا.