يعتقد الكثيرون أن الجبهة مجرد جزء من ملامح الوجه ولكنها في الحقيقة قد تكشف الكثير عن شخصية الفرد، قد تكون الجبهة مرآة تعكس السمات النفسية والعاطفية للإنسان حيث تشير الدراسات إلى أن شكل الجبهة يمكن أن يكشف عن بعض جوانب شخصيتنا بشكل غير مباشر، من خلال ملاحظة تفاصيل شكل الجبهة يمكن فهم سلوكيات الشخص وطريقة تفكيره بشكل أعمق مما نعتقد.
الجبهة العريضة التفكير العقلاني والقدرة على القيادة
من أكثر الأشكال التي تبرز في الدراسات النفسية هي الجبهة العريضة، الأشخاص الذين يمتلكون جبهة واسعة غالبا ما يتمتعون بقدرات عقلية استثنائية، هذه الشخصية تميل إلى التفكير المنطقي والتحليلي ولديهم القدرة على اتخاذ قرارات استراتيجية وصائبة في المواقف الصعبة، غالبا ما يكون أصحاب الجبهة العريضة متميزين في مجالات تتطلب مهارات قيادية حيث يميلون إلى تحمل المسؤولية واتخاذ زمام المبادرة في المناصب القيادية، إنهم يبرعون في حل المشكلات واتخاذ قرارات مدروسة وفعالة مما يعزز نجاحهم في بيئات العمل المليئة بالتحديات.
الجبهة الضيقة الارتباط بالعاطفة والحدس
على الجانب الآخر الأشخاص ذوو الجبهة الضيقة يميلون إلى الاعتماد بشكل أكبر على عواطفهم وحدسهم في اتخاذ القرارات، هؤلاء الأفراد يتسمون بالحس العاطفي العالي ويفضلون التفكير من خلال مشاعرهم الداخلية بدلا من التحليل العقلي المجرد، يمكن لهذا النوع من الشخصيات أن يتفوق في التعامل مع الأمور التي تتطلب التعاطف وفهم مشاعر الآخرين، ليس بالضرورة أن يفتقر هؤلاء الأشخاص إلى المنطق ولكنهم ببساطة يفضلون اتخاذ القرارات التي تنبع من داخلهم وتستند إلى حدسهم العاطفي، كما أنهم يتسمون بمرونة عالية في التكيف مع مواقف الحياة.
الجبهة المنحنية الإبداع والانفتاح الاجتماعي
أما الجبهة المنحنية فغالبا ما تكون سمة للأشخاص المبدعين والمفتوحين اجتماعيا، هؤلاء الأفراد يتسمون بقدرة كبيرة على التفكير خارج الصندوق والابتكار في حل المشكلات، يمتلكون حسا فنيا عاليا وقدرة على التعبير عن أنفسهم بطريقة مميزة سواء في الفنون أو في المجالات التي تتطلب التجديد والإبداع، علاوة على ذلك يتمتعون بحضور اجتماعي قوي حيث ينجذب إليهم الآخرون بسهولة ويحبون المشاركة في الأنشطة الاجتماعية، يتمتعون بقدرة عالية على التفاعل مع الآخرين في بيئات جماعية مما يعزز من قدرتهم على التأثير والإقناع.