يُعرف البابونج المصري بأنه واحد من أهم النباتات الطبية والعطرية التي تحظى بشعبية واسعة في الأسواق العالمية، حتى بات يُلقب بـ “ملك النباتات” لجودته العالية وتعدد استخداماته وتتميز زهرة البابونج المصرية بارتفاع نسبة زيوتها العطرية، مما يجعلها مكونًا رئيسيًا في صناعة الأدوية، مستحضرات التجميل، والمشروبات العشبية، خاصة في دول الاتحاد الأوروبي التي تُعد أكبر الأسواق المستوردة له.
طلب أوروبي متزايد على البابونج المصري
يحظى البابونج المصري بإقبال واسع في الأسواق الأوروبية، نظرًا لفوائده العلاجية المتعددة، حيث يُستخدم في:
صناعة الأدوية: نظرًا لخصائصه المهدئة والمضادة للالتهابات.
مستحضرات التجميل: يدخل في تركيب العديد من المنتجات نظرًا لتأثيره المهدئ على البشرة.
المشروبات العشبية: يُعد من المشروبات التقليدية الشهيرة في العديد من الدول الأوروبية.
وتشير التقارير إلى أن زهرة البابونج تصدرت قائمة الصادرات المصرية من النباتات الطبية والعطرية خلال عام 2023، حيث يتم استخراج زيوتها العطرية وتصديرها إلى دول مثل ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية، مما يعزز مكانتها كمنتج استراتيجي في القطاع الزراعي المصري.
مراكز زراعة البابونج في مصر.. تربة مثالية وإنتاج عالي الجودة
تتميز محافظتا بني سويف والفيوم بأنهما من أبرز المناطق المصرية التي تشتهر بزراعة البابونج، حيث تتوافر فيهما التربة الخصبة والمناخ الملائم لإنتاج أجود أنواع البابونج عالميًا.
بني سويف: تُعد قرى مركزي ببا وسمسطا من أهم المناطق المنتجة للبابونج، حيث يتم تصديره إلى الأسواق الأوروبية لاستخدامه في الصناعات الدوائية.
الفيوم: تنتشر حقول البابونج البيضاء في مختلف القرى، ما يجعل المحافظة واحدة من أبرز المراكز التصديرية لهذا النبات العطري.
منافسة دولية قوية على زراعة البابونج
رغم تميز البابونج المصري في الأسواق العالمية، إلا أن هناك منافسة متزايدة من بعض الدول التي تسعى لتعزيز مكانتها في هذا المجال، أبرزها:
المغرب: تُعد من أبرز المنافسين لمصر في تصدير النباتات الطبية والعطرية، بما في ذلك البابونج.
اليابان: تمتلك خبرة واسعة في إنتاج النباتات العطرية، وتسعى للمنافسة بقوة في الأسواق الدولية.