وكالة ناسا تحذر من هذا “الكويكب الخطير” الذي يصيب الأرض خلال هذا الموعد، صرحت وكالة الفضاء الأوروبية أنه بعد شهرين من المراقبة، استبعد العلماء بشكل كامل أي تهديد يمكن أن يشكله الكويكب “2024 واي آر 4” للأرض، وفي مرحلة معينة كانت احتمالية اصطدام الكويكب بالأرض في عام 2032 تصل إلى حوالي 3 بالمئة، مما جعله يتصدر قوائم المخاطر الكويكبات في العالم.
في وقت لاحق قامت وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة ناسا بتقليل الاحتمالات بشكل كبير مما يعني أن الكويكب سيعبر بالقرب من الأرض بشكل آمن في عام 2032، وأنه لا يوجد خطر من حدوث اصطدام بالأرض خلال القرن القادم، واستبعدت أحدث عمليات رصد لمسار الكويكب التي أجريت بواسطة التلسكوبات أي سيناريو كارثي تقريبا، وأصبح خطر اصطدامه بالأرض حوالي 0.001 في المئة.
تم تصنيف الكويكب في البداية كدرجة ثالثة على مقياس تورينو لخطر الاصطدام الذي وضعته “ناسا” والذي يتراوح من صفر إلى عشرة، ثم انخفض إلى الدرجة صفر وفقا لوكالة الفضاء الأوروبية.
يقدر حجم الكويكب الذي تم اكتشافه في ديسمبر بنحو 130 إلى 300 قدم (ما يعادل 40 إلى 90 مترا)، وهو يمر في اتجاهنا كل أربع سنوات ستستمر عمليات تتبع مسار الكويكب في الأشهر القادمة من خلال استخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي، ومن المتوقع أن يغيب الكويكب عن مجال رؤية التلسكوبات الأرضية خلال الأشهر القادمة قبل أن تتاح فرصة رصده مرة أخرى في عام 2028، حسب تقديرات الخبراء.
في بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين أثار الكويكب أبوفيس قلق المجتمع العلمي العالمي بسبب احتمالية اصطدامه بالأرض في عام 2029، والتي كانت تبلغ 2.7 في المئة، ولكن سرعان ما انخفضت هذه الاحتمالية إلى قرب الصفر، وقامت “ناسا” في عام 2022 باختبار طريقة لتفجير كويكب باستخدام تقنية “DART” حيث جاءت هذه التجربة بتكلفة 324 مليون دولار وتهدف إلى قياس مدى فعالية تغيير مسار الكويكب الأجرام السماوية المهددة.