“مشهد غريب داخل الطائرة”.. مضيفة طيران ترصد تصرفًا غير طبيعي من العمال.. والسر الخـطير وراء الطقطقة في “الطيران السـعوودي”!!

في عالم الطيران، تلعب المضيفات دورًا محوريًا في ضمان سلامة الركاب وراحتهم، لكن في بعض الأحيان، قد يواجهن مواقف غريبة تثير الشكوك. هذا ما حدث مع مضيفة تعمل على متن إحدى رحلات الطيران السعودي، عندما لاحظت تصرفًا غير طبيعي من بعض عمال الصيانة قبل إقلاع الطائرة. ما اكتشفته لاحقًا كشف عن سر خطير قد لا يعرفه الكثيرون عن عالم الطيران!

اللحظة التي أثارت الشكوك

قبل إقلاع الرحلة من مطار الملك عبد العزيز في جدة، كانت المضيفة تراقب الطاقم الأرضي أثناء فحص الطائرة. لاحظت أن بعض العمال كانوا يقومون بحركات غير مألوفة حول العجلات وأسطح الجناحين، وتكررت بينهم إيماءات غامضة. لكن أكثر ما لفت انتباهها كان صوت “الطقطقة”المتكرر، الذي بدا وكأنه يصدر عمدًا من أجزاء معينة في الطائرة.

التحقيق في السر الغامض

شعرت المضيفة بأن هناك شيئًا غير طبيعي يحدث، فأبلغت قائد الطائرة، الذي قرر إجراء فحص إضافي قبل الإقلاع. وبعد التدقيق، تبين أن صوت “الطقطقة” ناتج عن إجراء اختبار ضغط على بعض المسامير والمفاصل الهيدروليكية، وهو جزء من بروتوكولات السلامة المتبعة في بعض شركات الطيران، بما في ذلك الطيران السعودي.

لكن المفاجأة كانت أن هذا الصوت قد يكون مؤشرًا على مشكلة تقنية خطيرة إذا استمر أثناء الطيران، ما قد يؤدي إلى خلل في أداء بعض أجزاء الطائرة، مثل العجلات أو أجنحة التحكم. لذا، كان تدخل المضيفة في الوقت المناسب حاسمًا لتجنب أي مخاطر محتملة.

الطقطقة في الطائرات.. متى تكون خطرة؟

تُسمع أصوات “الطقطقة” أحيانًا خلال عمليات الفحص والصيانة، وهي قد تكون طبيعية إذا كانت جزءًا من اختبارات الضغط أو التمدد المعدني نتيجة تغيرات درجة الحرارة. لكن في بعض الحالات، يمكن أن تكون مؤشرًا على:

  • ارتخاء في بعض المسامير أو البراغي
  • مشاكل في نظام الهيدروليك
  • أعطال في العجلات أو أنظمة التحكم

لذلك، تخضع الطائرات لفحوصات صارمة قبل الإقلاع، لضمان عدم وجود أي خلل قد يعرض الرحلة للخطر.

دور الطاقم في كشف المشكلات قبل الكارثة

ما قامت به المضيفة يعكس الدور الهام الذي يلعبه الطاقم الجوي في ضمان سلامة الرحلات. فإلى جانب تقديم الخدمات للركاب، يكونون مدربين على رصد أي إشارات غير طبيعية قد تؤثر على أداء الطائرة، والتدخل في الوقت المناسب.

هذه الحادثة تؤكد أن السلامة الجوية ليست مجرد إجراءات روتينية، بل تعتمد أيضًا على يقظة الطاقم وتعاونهم مع الفرق الأرضية، مما يجعل الطيران السعودي من بين أكثر الشركات التزامًا بالمعايير العالمية.